صفحة رقم ١٢٣
) ألا إن عادا كفروا ربهم (، يعنى بتوحيد ربهم، ) ألا بعدا لعاد قوم هود ) [ آية : ٦٠ ]
في الهلاك.
تفسير سورة هود من الآية :[ ٦١ - ٦٨ ]
هود :( ٦١ ) وإلى ثمود أخاهم.....
) وإلى ثمود ( أرسلنا ) أَخاهُم صَلِحاً ( ليس بأخيهم في الدين، ولكنه أخوهم
في النسب، وهو صالح بن آسف، ) قَالَ يقومِ اعبُدواْ الله (، يعنى وحدوا الله، ) ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض (، يعنى هو خلقكم من الأرض، ) واستعمركم فيها (،
يعنى وعمركم في الأرض، ) فاستغفروه ( من الشرك ) ثم توبوا إليه ( منه ) إن ربي قريب ( منكم في الاستجابة ) مجيب ) [ آية : ٦١ ] للدعاء، كقوله :( فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) [ البقرة : ١٨٦ ].
هود :( ٦٢ ) قالوا يا صالح.....
) قَالوا يصلحُ قد كُنت فينا مَرجُواً قَبل هَذا (، يعنى مأمولاً قبل هذا كنا نرجو أن
ترجع إلى ديننا، فما هذا الذي تدعونا إليه ؟ ) أَتنهنا أن نَّعبُدَ ما يَعبُدُ ءاباؤُنَا ( من الآلهة،
)( وإننا لفي شك مما تدعونا إليه ( من التوحيد ) مريب ) [ آية : ٦٢ ]، يعنى بالمريب أنهم
لا يعرفون شكهم.
هود :( ٦٣ ) قال يا قوم.....
) قال ( صالح ) يقوم أَرءيتُم إِن كُنتُ عَلَى بينَةٍ مِن رَّبِي (، يعنى على بيان من
ربي، ) وءاتنى مِنهُ رَحمةً (، يقول : أعطاني نعمة من عنده، وهو الهدى، ) فمن ينصرني (، يعنى فمن يمنعني ) من الله إن عصيته (، يعنى إن رجعت إلى دينكم،