صفحة رقم ١٢٦
سنة، ) إِن هذا لَشيءُ عَجيبٌ ) [ آية : ٧٢ ]، يعنى لأمر عجيب أن يكون الولد من
الشيخين الكبيرين.
هود :( ٧٣ ) قالوا أتعجبين من.....
) قالوا (، قال جبريل لهما :( أتعجَبِنَ مِن أَمرِ الله ( أن يخلق ولداً من الشيخين
) رحمتُ اللهِ وبَرَكَتُهُ (، يعنى نعمة الله وبركاته، ) عليكم أهل البيت (، يعنى بالبركة
ما جعل الله منهم من الذرية، ) إنه حميد ( في خلقه، ) مجيد ) [ آية : ٧٣ ]، يعنى
كريم.
هود :( ٧٤ ) فلما ذهب عن.....
) فلما ذهب عن إبراهيم الروع (، يعنى الخوف، ) وجاءته البشرى ( في الولد
) ويجادِلُنَا (، يعنى يخاصمنا إبراهيم ) في قوم لوط ) [ آية : ٧٤ ]، كقوله في الرعد :
( يُجادلُونَ في الله ) [ الرعد : ١٣ ]، ومثل قوله :( قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا ) [ هود : ٣٢ ].
وخصومة إبراهيم، عليه السلام، أنه قال : يا رب، أتهلكهم إن كان في قوم لوط
خمسون رجلاً مؤمنين ؟ قال جبريل عليه السلام : لا، فما زال إبراهيم، عليه السلام،
ينقص خمسة خمسة، حتى انتهى إلى خمسة أبيات،
هود :( ٧٥ ) إن إبراهيم لحليم.....
قال تعالى :( إن إبراهيم لحليم (، يعنى
لعليم، ) اوة (، يعنى موقن، ) منيب ) [ آية : ٧٥ ] مخلص.
هود :( ٧٦ ) يا إبراهيم أعرض.....
وقال جبريل لإبراهيم :( يا إبراهيم أعرض عن هذا ( الجدال حين قال : أتهلكهم إن
كان فيهم كذا وكذا، ثم قال جبريل، عليه السلام :( إنه قد جاء أمر ربك (، يعني قول
ربك في نزول العذاب بهم، ) وَإِنهُم ءاتِيهِم عَذابُ غَيرُ مَردُودٍ ) [ آية : ٧٦ ]، يعنى غير
مدفوع عنهم، يعنى الخسف والحصب بالحجارة.
هود :( ٧٧ ) ولما جاءت رسلنا.....
قوله :( ولما جاءت رسلنا ( جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت، ) لُوطاً
سىء بِهِم (، يعنى كرههم لصنيع قومه بالرجال مخافة أن يفضحوهم، ) وَضَاقَ بِهِم ذَرعاً
وَقالَ ( جبريل ) هَذا يَومُ عَصِيبٌ ) [ آية : ٧٧ ]، يعنى فظيع فاش شره عليه.
هود :( ٧٨ ) وجاءه قومه يهرعون.....
) وَجاءهُ قَومِهُ يُهرَعُونَ إِليه (، يعنى يسرعون إليه مشاة إلى لوط، ) ومن قبل ( أن
نبعث لوطاً، ) كَانواْ يَعملونَ السيِئَاتِ (، يعنى نكاح الرجال، و ) قال ( لوط :
( يَقومٍ هَؤلاءِ بناتِي ( ريثا وزعوثا، فتزوجوهما ) هُنَّ أَطهرُ لَكُم (، يعنى أحل