صفحة رقم ١٣٠
هود :( ٩١ ) قالوا يا شعيب.....
) قَالواْ يَشُعيبُ مَا نفقَهُ (، يعنى ما نعقل، ) كَثيراً مِمَّا تقُولُ ( لنا من التوحيد، ومن
وفاء الكيل والميزان، ) وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعيفاً (، يعنى ذليلاً لا قوة لك ولا حيلة،
)( وَلولاَ رهطُكَ لَرَجمناك (، يعنى عشيرتك وأقرباءك لقتلناك، ) وَمَا أَنت عَلَينَا (، يعنى
عندنا ) بِعزيزٍ ) [ آية : ٩١ ]، يعنى بعظيم، مثل قول السحرة :( بعزة فرعون (
[ الشعراء : ٤٤ ]، يعنون بعظمة فرعون، يقولون : أنت علينا هين.
هود :( ٩٢ ) قال يا قوم.....
) قَال يقوم أَرهِطى أَعزُ عَليكُم مِنَ اللهِ (، يعنى أعظم عندكم من الله عز وجل،
)( واتخذتُموهُ ورآءكُم ظِهرِياً (، يقول : أطعتم قومكم ونبذتم الله وراء ظهوركم، فلم
تعظموه، فمن لم يوحده لم يعظمه، ) إِن رَبي بِمَا تَعملُونَ مُحيطٌ ) [ آية : ٩٢ ]، يعنى
من نقصان الكيل والميزان، يعنى أحاط علمه بأعمالكم.
هود :( ٩٣ ) ويا قوم اعملوا.....
) وَيقومِ اعملُواْ عَلَى مَكانتكُم ( هذا وعيد، يعنى على جديلتكم التي أنتم عليها،
)( إِني عامِلٌ سَوفَ تَعلَمُونَ (، هذا وعيد، ) من يأتيه عذاب يخزيه (، يعنى يذله،
)( وَمن هُوَ كاذِبٌ ( بنزول العذاب بكم أنا أو أنتم، لقولهم : ليس بنازل بنا،
)( وارتَقِبُواْ إِني مَعَكُم رَقيبٌ ) [ آية : ٩٣ ]، يعنى انتظروا العذاب، فإني منتظر بكم
العذاب في الدنيا.
هود :( ٩٤ ) ولما جاء أمرنا.....
) ولما جاء أمرنا (، يعنى قولنا في العذاب، ) نجينا شُعيباً والذينَ ءامنُواْ مَعَهُ بِرحمةٍ
مِنَّا (، يعنى بنعمة منا عليهم، ) وأَخذت الذَّين ظلمُواْ الصيحَةُ (، يعنى صيحة جبريل،
عليه السلام، ) فأصبحوا في ديارهم جاثمين ) [ آية : ٩٤ ]، يعنى في منازلهم موتى.
هود :( ٩٥ ) كأن لم يغنوا.....
) كأن لم يغنوا فيها (، يعنى كأن لم يكونوا في الدنيا قط، ) أَلا بُعداً لِمديَنَ ( في
الهلاك، ) كَما بَعدِت ثَمودُ ) [ آية : ٩٥ ]، يعنى كما هلكت ثمود، لأن كل واحدة


الصفحة التالية
Icon