صفحة رقم ١٣٩
يوسف :( ٧ ) لقد كان في.....
) لقد كان في يوسف وإِخْوَتِهِ ءاياتٌ (، يعنى علامات، ) للسائلين ) [ آية : ٧ ]،
وذلك أن اليهود لما سمعوا ذكر يوسف عليه السلام، من النبي ( ﷺ )، منهم كعب بن
الأشرف، وحيي، وجدي ابنا أخطب، والنعمان بن أوفى، وعمرو، وبحيرا، وغزال بن
السموأل، ومالك بن الضيف، فلم يرمن بالنبي ( ﷺ ) منهم غير جبر غلام بن الحضرمي،
ويسار أبو فكيهه، وعداس، فكان ما سمعوا من النبي ( ﷺ ) من ذكر يوسف وأمره ) ءايتٌ
للسَّائلين (، وذلك أن اليهود سألوا النبي ( ﷺ ) عن أمر يوسف، فكان ما سمعوا علامة لهم
وهم السائلون عن أمر يوسف، عليه السلام، وكان يوسف قد فضل في زمانه بحسنه
على الناس كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب.
يوسف :( ٨ ) إذ قالوا ليوسف.....
) إذ قالوا ( إخوة يوسف، وهو : روبيل أكبرهم سناً، ويهوذا أكبرهم في العقل،
وهو الذي قال الله :( قال كبيرهم ) [ آية : ٨٠ ] في العقل، ولم يكن كبيرهم في
السن، وشمعون، ولاوى، ونفتولن، وربولن، وآشر، واستاخر، وجاب ودان، ويوسف
وبنيامين، بعضهم لبعض :( ليوسف وأخوه (، وهو بنيامين ) أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة (، يعنى عشرة، ) إن أبانا لفي ضلال مبين ) [ آية : ٨ ]، يعنى خسران مبين يعنى
في شقاء بين، نظيرها في سورة القمر :( إن المجرمين في ضلال ) [ القمر : ٤٧ ]،
يعنى في شقاء، من حب يعقوب لابنه يوسف وذكره.
يوسف :( ٩ ) اقتلوا يوسف أو.....
ثم قال بعضهم لبعض :( اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا ( بعيدة، ) يخل لكم وجه أبيكم (، فيقبل عليكم بوجهه، ) وتكونوا (، يعنى وتصيروا ) من بعده قوما صالحين ) [ آية : ٩ ]، يعنى يصلح أمركم وحالكم عند أبيكم.
يوسف :( ١٠ ) قال قائل منهم.....
) قال قائل منهم (، وهو يهوذا بن يعقوب :( لا تقتلوا يوسف ( فإن قتله عظيم،
)( و ( لكن ) وألقوهُ في غيابَتِ الجُب ( على طريق الناس، فيأخذونه فيكفونكم أمره،
يعنى الزائغة من البئر ما يتوراى عن العين ولا يراه أحد، فهو غيابت الجب، ) يَلتقطهُ


الصفحة التالية
Icon