صفحة رقم ١٦١
فيها وإنا لصدِقُونَ ) [ آية : ٨٢ ] فيما نقول، قال لهم يعقوب : كلما ذهبتم نقص منكم
واحد، وكان يوسف، عليه السلام، حبس بنيامين، وأقام شمعون ويهوذا، فأتهمهم
يعقوب، عليه السلام.
يوسف :( ٨٣ ) قال بل سولت.....
ف ) قَال بَل سَولت لكُم (، يعنى ولكن زينت لكم ) أَنفسُكُم أمراً (، كان هو منكم
هذا، ) فصبرٌ جَميل (، يعنى صبراً حسناً لا جزع فيه، ) عَسى اللهُ أن يأتيني بِهم
جميعاً (، يعنى بنيه الأربعة، ) إِنَّهُ هُوَ العَليمُ ) ) بخلقه ( ( الحَكيمُ ) [ آية : ٨٣ ]،
يعنى الحاكم فيهم، ولم يخبر الله يعقوب بأمر يوسف ليختبر صبره.
يوسف :( ٨٤ ) وتولى عنهم وقال.....
) وتولى عَنهُم (، يعنى وأعرض يعقوب عن بنيه، ثم أقبل على نفسه، ) وَقال
يأَسفي (، يعنى يا حزناه ) عَلَى يُوسُف وابيضت عَيناهُ ( ست سنين لم يبصر بهما،
)( مِنَ الحُزنِ ) ) على يوسف ( ( فَهُوَ كَظِيمٌ ) [ آية : ٨٤ ]، يعنى مكروب يتردد
الحزن في قلبه.
يوسف :( ٨٥ ) قالوا تالله تفتأ.....
) قَالواْ (، أي قال بنوه يعيرونه :( تالله تفتؤاْ (، يعنى والله ما تزال ) تَذكرُ
يُوسف حَتى تَكُونَ حَرَصاً (، يعنى الدنف، ) أَو تكُونَ مِنَ الهالِكينَ ) [ آية : ٨٥ ]، يعنى الميتين.
يوسف :( ٨٦ ) قال إنما أشكو.....
) قال ( لهم أبوهم :( إِنَّما أشكُوا بثي (، يعنى ما بثه في الناس، ) وَحُزني (،
يعني ما بطن، ) إِلى اللهِ وَأَعلمُ مِنَ الله (، يعنى من تحقيق رؤيا يوسف أنه كائن،
)( مَا لا تعلمُونَ ) [ آية : ٨٦ ].
يوسف :( ٨٧ ) يا بني اذهبوا.....
) يا بني اذهبوا فتحسسواْ من (، يعنى فابحثوا عن ) يُوسُفَ وَأَخيه ( بنيامين، ) وَلاَ
تايئسُوا من رَوحِ الله (، يعنى من رحمة الله، ) إِنهُ لا يأيئس من روح الله (، يعنى من
رحمة الله، ) إِلا القومُ الكافرونَ ) [ آية : ٨٧ ]، وذلك أن يعقوب، عليه السلام، رأى
ملك الموت في المنام، فقال له : هل قبضت روح يوسف ؟ قال : لا، وبشره، فلما أصبح،
قال :( يا بني اذهبُوا فتحسسُواْ مِن (.
يوسف :( ٨٨ ) فلما دخلوا عليه.....
) فَلما دَخلواْ عليه ( يوسف، ) قالوا يَأَيُها العَزيز مَسنا وأهلنا الضُّرُ (، يعنى الشدة
والبلاء من الجوع، ) وجئنا ببضاعةٍ مزجاة ( يعنى دراهم نفاية فجوزها عنا،
)( فأوفِ (، يعنى فوفو ) لَنَا الكَيل ( بسعر الجياد، ) وتصديق عَلينا (، يقول : تكون
هذه صدقة منك، يعنون معروفاً أن تأخذ النفاية وتكيل لنا الطعام بسعر الجياد، ) إن اللهَ