صفحة رقم ١٧
رجالا من قبائل العرب أعواناً لهم على قتال النبي ( ﷺ )، فأطعموا أصحابهم كل يوم عشر
جزائر ويوماً تسعة، فنزلت :( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ( ) ليصدوا عن سبيل الله (، يعنى عن دين الله، ) فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة (، يعنى ندامة،
)( ثم يغلبون (، يقول : تكون عليهم أموالهم التي أنفقوها ندامة على إنفاقهم، ثم
يهزمون، ثم أخبر بمنزلتهم في الآخرة، فقال :( والذين كفروا ( بتوحيد الله، ) إلى جهنم ( في الآخرة ) يحشرون ) [ آية : ٣٦ ].
الأنفال :( ٣٧ ) ليميز الله الخبيث.....
) ليميز الله الخبيث من الطيب (، يعنى يميز الكافر من المؤمن، ثم قال :
( ويجعل ( في الآخرة ) الخبيث ( أنفسهم ) بعضه على بعض فيركمه جميعاَ
فيجعله في جهنم أولئك هم الخسرون ) [ آية : ٣٧ ]، يعنى المطعمين في غزوة
بدر : أبا جهل والحارث ابنا هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، ومنبه ونبيه ابنا الحجاج، وأبا
البحتري بن هشام، والنضر بن الحارث، والحكم بن حزام، وأبي بن خلف، وزمعة بن
الأسود، والحارث بن عامر بن نوفل، كلهم من قريش.
تفسير سورة الأنفال من آية [ ٣٨ - ٤٠ ].
الأنفال :( ٣٨ ) قل للذين كفروا.....
) قل ( يا محمد ) للذين كفروا ( بالتوحيد، ) إن ينتهوا ( عن الشرك
ويتوبوا، ) يغفر لهم ما قد سلف ( من شركهم قبل الإسلام، ) وإن يعودوا ( لقتال
النبي ( ﷺ ) ولم يتوبوا، ) فقد مضت سنت الأولين ) [ آية : ٣٨ ]، يعنى القتل ببدر،
فحذرهم العقوبة لئلا يعودوا فيصيبهم مثل ما أصابهم ببدر.
الأنفال :( ٣٩ ) وقاتلوهم حتى لا.....
ثم قال للمؤمنين :( وقتلوهم حتى لا تكون فتنةُُ (، يعنى شركاً ويوحدوا
ربهم، ) ويكون (، يعنى ويقوم ) الدين كله لله (، ولا يعبد غيره، ) فإن انتهوا ( عن الشرك فوحدوا ربهم، ) فإن الله بما يعلمون بصيرُُ ) [ آية : ٣٩ ].
الأنفال :( ٤٠ ) وإن تولوا فاعلموا.....
) وإن تولوا (، يقول : وإن أبوا أن يتوبوا من الشرك، ) فاعلموا ( يا معشر المؤمنين،


الصفحة التالية
Icon