صفحة رقم ١٧٩
الرعد :( ٣٤ ) لهم عذاب في.....
) لهم عذاب في الحيوة الدنيا (، يعني القتل ببدر، ) ولعذاب الأخرة أشق ( مما أصابهم
من القتل ببدر، وضرب الملائكة الوجوه والأدبار، وتعجيل أرواحهم إلى النار، ) وما لهم
من الله من واقٍ ) [ آية : ٣٤ ]، يعني يقي العذاب عنهم.
تفسير سورة الرعد من آية :[ ٣٥ - ٣٧ ].
الرعد :( ٣٥ ) مثل الجنة التي.....
) مثل الجنة التي وعد المتقون (، يعني شبه الجنة في الفضل والخير، كشبه
النار في شدة العذاب، ثم نعت الجنة، فقال :( تجرى من تحتها الأنهار أكلها دآئم (،
يعني طعامها لا يزول ولا ينقطع، وهكذا ) وظلها (، ثم قال :( تلك ( الجنة ) عقبى
الذين اتقوا (، عاقبة حسناهم الجنة، ) وعقبى الكفرين النار ) [ آية : ٣٥ ]، يعنى
وعاقبة الذين كفروا بتوحيد الله النار.
الرعد :( ٣٦ ) والذين آتيناهم الكتاب.....
) والذين ءاتينهم الكتب (، يقول : أعطيناهم التوراة، وهم عبد الله بن سلام
وأصحابه، مؤمنو أهل التوراة، ) يفرحون بما أنزل إليك ( من القرآن، ثم قال :( ومن
الأحزاب (، يعني ابن أمية، وابن المغيرة، وآل أبي طلحة بن عبد العزى بن قصي، ) من
ينكر بعضه (، أنكروا الرحمن، والبعث، ومحمداً، عليه السلام، ) قل إنمآ أمرت أن أعبد
الله (، يعني أوحد الله، ) ولآ أشرك به ( شيئاً، ) إليه أدعوا (، يعني إلى معرفته،
وهو التوحيد، أدعو، ) وإليه مئاب ) [ آية : ٣٦ ]، يعني وإليه المرجع.
الرعد :( ٣٧ ) وكذلك أنزلناه حكما.....
) وكذلك أنزلنه حكماً عربياً ولئن اتبعت أهوآءهم (، يعني حين دعى إلى ملة آبائه،
)( بعد ما جاءك من العلم (، يعني من البيان، ) ما لك من الله من ولي (، يعني قريباً
ينفعك، ) ولا واقٍ ) [ آية : ٣٧ ]، يعني يقي العذاب عنك.
تفسير سورة الرعد من آية :[ ٣٨ - ٤٠ ].