صفحة رقم ١٨١
) والله يحكم لا معقب لحكمه (، يقول : والله يقضي لا راد لقضاء في نقصان ما حول
مكة ونصر محمد ( ﷺ )، ) وهو سريع الحساب ) [ آية : ٤١ ]، يقول : كأنه قد جاء
فحاسبهم.
تفسير سورة الرعد من آية :[ ٤٢ - ٤٣ ].
الرعد :( ٤٢ ) وقد مكر الذين.....
) وقد مكر الذين من قبلهم (، يعني قبل كفار مكة من الأمم الخالية، يعني قوم صالح،
عليه السلام، حين أرادوا قتل صالح، عليه السلام، فهكذا كفار مكة حين أجمع أمرهم
على قتل محمد ( ﷺ ) في دار الندوة، يقول الله عز وجل :( فلله المكر جميعاً (، يقول :
جميع ما يمكرون بإذن الله عز وجل، والله ) يعلم ما تكسب كل نفس (، يعني ما تعمل
كل نفس، بر وفاجر، من خير أو شر، ) وسيعلم الكفر ( كفار مكة في الاخرة،
)( لمن عقبى الدار ) [ آية : ٤٢ ]، يعني دار الجنة، ألهم أم للمؤمنين ؟.
الرعد :( ٤٣ ) ويقول الذين كفروا.....
) ويقول الذين كفروا (، يقول : قالت اليهود :( لست مرسلاً ( يا محمد، لم
يبعثك الله رسولاً، فأنزل الله عز وجل، ) قل ( لليهود :( كفى بالله شهيدا (،
فلا شاهد أفضل من الله عز وجل، ) بيني وبينكم ( بأني نبي رسول، ) ومن عنده
علم الكتب ) [ آية : ٤٣ ]، يقول : ويشهد من عنده التوراة، عبد الله بن سلام، فهو
يشهد أني نبي رسول مكتوب في التوراة.


الصفحة التالية
Icon