صفحة رقم ٢٤
يقول : فعذبناهم بذنوبهم في الدنيا وبكفرهم وبتكذيبهم، ) وأغرقنا ءال فرعون
وكل (، يعنى آل فرعون والأمم الخالية الذين كذبوا في الدنيا، ) كانوا ظلمين ) [ آية :
٥٤ ]، يعنى مشركين.
تفسير سورة الأنفال من آية [ ٥٥ - ٥٩ ].
الأنفال :( ٥٥ ) إن شر الدواب.....
) إن شر الدواب عند الله الذين كفروا (، يعنى بتوحيد الله، ) فهم (، يعنى بأنهم ) لا يؤمنون ) [ آية : ٥٥ ]، وهم يهود قريظة، فمنهم حيى بن أخطب اليهودي وإخوته،
ومالك بن الضيف.
الأنفال :( ٥٦ ) الذين عاهدت منهم.....
ثم أخبر عنهم، فقال :( الذين عهدت منهم ( يا محمد، ) ثم ينقضون عهدهم في كل مرة (، وذلك أن اليهود نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين النبي ( ﷺ )، وأعانوا
مشركى مكة بالسلاح على قتال النبى ( ﷺ ) وأصحابه، ثم يقولون : نسينا وأخطأنا، ثم
يعاهدهم الثانية، فينقضون العهد، فذلك قوله :( ثم ينقضون عهدهم في كل مرة (،
يعنى في كل عام مرة، ) وهم لا يتقون ) [ آية : ٥٦ ] نقض العهد.
الأنفال :( ٥٧ ) فإما تثقفنهم في.....
) فإما تثقفنهم في الحرب (، يقول : فإن أدركتهم في الحرب، يعنى القتال،
فأسرتهم، ) فشرد بهم من خلفهم (، يقول : نكل بهم لمن بعدهم من العدو وأهل عهدك، ) لعلهم يذكرون ) [ آية : ٥٧ ]، يقول : لكي يذكروا النكال، فلا ينقضون العهد.
الأنفال :( ٥٨ ) وإما تخافن من.....
ثم قال :( وإما تخافن (، يقول : وإن تخافن ) من قوم خيانة (، يعني بالخيانة


الصفحة التالية
Icon