صفحة رقم ٢٩٢
) ففسق عن أمر ربه (، يعنى فعصى تكبراً عن أمر ربه حين أمره بالسجود لآدم، قال
الله عز وجل :( أفتتخذونه (، يعنى إبليس، ) وذريته (، يعنى الشياطين، ) أولياء من دوني (، يعنى آلهة من دوني، ) وهو لكم عدوٌ (، يعنى إبليس والشياطين لكم
معشر بني آدم عدو، ) بئس للظالمين (، يعنى المشركين، ) بدلا ) [ آية : ٥٠ ]، يقول :
بئس ما استبدلوا بعبادة الله عز وجل، عبادة إبليس، فبئس البدل هذا.
الكهف :( ٥١ ) ما أشهدتهم خلق.....
) ما أشهدتهم (، يعنى ما أحضرتهم، ) خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم (،
يعنى إبليس وذريته، ثم قال تعالى :( وما كنت متخذ المضلين ) [ آية : ٥١ ]، الذين
أضلوا بني آدم وذريته، ) عضدا (، يعنى عزاً وعوناً فيما خلقت من خلق السموات
والأرض ومن خلقهم.
تفسير سورة الكهف من الآية :[ ٥٢ - ٥٦ ].
الكهف :( ٥٢ ) ويوم يقول نادوا.....
) ويوم يقول ( للمشركين، ) نادوا شركائي (، سلوا الآلهة، ) الذين زعمتم (
أنهم معي شركاء، أهم آلهة ؟ ) فدعوهم فلم يستجيبوا لهم (، يقول : فسألوهم، فلم
يجيبوهم بأنها آلهة، ) وجعلنا بينهم ( وبين شركائهم، ) موبقا ) [ آية : ٥٢ ]، يعنى وادياً
عميقاً في جهنم.
الكهف :( ٥٣ ) ورأى المجرمون النار.....
) ورءا المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها (، يعنى فعلموا أنهم مواقعوها، يعنى
داخلوها، نظيرها في براءة :( وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ) [ التوبة : ١١٨ ]،
يعنى وعلموا، ) ولم يجدوا عنها مصرفا ) [ آية : ٥٣ ]، يقول : ولم يقدر أحد من الآلهة أن
يصرف النار عنهم.
الكهف :( ٥٤ ) ولقد صرفنا في.....
) ولقد صرفنا (، يعنى لونا، يعنى وصفنا، ) في هذا القرءان للناس من كل
مثل (، من كل شبه في أمور شتى، ) وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً ) [ آية : ٥٤ ].
الكهف :( ٥٥ ) وما منع الناس.....
) وما منع الناس (، يعنى المستهزئين والمطعمين في غزاة بدر، ) أن يؤمنوا (، يعنى


الصفحة التالية
Icon