صفحة رقم ٣٠
توفيقاً لقول عمر :( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض (، فقال
النبى ( ﷺ ) لعمر :' أحمد الله إن ربك وأتاك على قولك '، فقال عمر : الحمد لله الذي
وآتاني على قولي في أسارى بدر، وقال النبى :' لو نزل عذاب من السماء، ما نجا
منا أحد إلا عمر بن الخطاب، إنه نهاني فأبيت '.
تفسير سورة الأنفال من آية [ ٧٢ ].
الأنفال :( ٧٢ ) إن الذين آمنوا.....
) إن الذين ءامنوا (، يعنى صدقوا بتوحيد الله، ) وهاجروا ( إلى المدينة،
)( وجهدوا ( العدو
) بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله (، فهؤلاء المهاجرون، ثم ذكر
الأنصار، فقال :( والذين ءاووا ( النبي ( ﷺ )، ) ونصروا ( النبي [ ( ﷺ ) ] ثم جمع
المهاجرين والأنصار، فقال :( أولئك بعضهم أولياء بعض ( في الميراث ؛ ليرغبهم بذلك في
الهجرة، فقال الزبير بن العوام ونفر معه : كيف يرثنا غير أوليائنا، وأولياؤنا على ديننا،
فمن أجل أنهم لم يهاجروا لا ميراث بيننا، فقال الله بعد ذلك :( والذين ءامنوا (، يعنى
صدقوا بتوحيد الله، ) ولم يهاجروا ( إلى المدينة، ) ما لكم من وليتهم من شئٍ ( في
الميراث ) حتى يهاجروا ( إلى المدينة، ثم قال :( وإن استنصروكم في الدين ( يا معشر
المهاجرين إخوانكم الذين لم يهاجروا إليكم، فأتاهم عدوهم من المشركين، فقاتلوهم
ليردوهم عن الإسلام، ) فعليكم النصر ( فانصروهم، ثم استثنى، فقال :( إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق (، يقول : إن استنصر الذين لم يهاجروا إلى المدينة على أهل
عهدكم، فلا تنصروهم، ) والله بما تعملون بصير ) [ آية : ٧٢ ].
تفسير سورة الأنفال من آية [ ٧٣ - ٧٤ ].
الأنفال :( ٧٣ ) والذين كفروا بعضهم.....
) والذين كفروا ( بتوحيد الله، ) بعضهم أولياء بعض ( في الميراث والنضرة، ) إلا


الصفحة التالية
Icon