صفحة رقم ٣٠٠
الكهف :( ٨٦ ) حتى إذا بلغ.....
) حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة (، يعنى حارة سوداء، قال ابن
عباس : إذا طلعت الشمس أشد حراً منها إذا غربت، ) ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين (، أوحى الله عز وجل إليه، جاءه جبريل، عليه السلام، فخبره : قلنا : فقال :( إِما
أَن تعذب وَإِما أن تتخذ فيهم حُسناً [ آية : ٨٦ ]، يقول : وإما أن تعفو عنهم، كل هذا مما
أمره الله عز وجل به وخيره.
تفسير سورة الكهف من الآية :[ ٨٧ - ٩٣ ].
الكهف :( ٨٧ ) قال أما من.....
) قال ( ذو القرنين :( أَما من ظلم فسوف نُعذبهُ (، يعنى نقتله، ) ثُم يردُ إِلى ربه
فيعذبه ( في الآخرة بالنار، ) عذاباً نكراً ) [ آية : ٨٧ ]، يعنى فظيعاً.
الكهف :( ٨٨ ) وأما من آمن.....
) وَأَما من ءامن (، يعنى صدق بتوحيد الله عز وجل، ) وَعمل صالحاً فَلهُ جزاءً
الحسنى (، يعنى الجنة، ) وسنقول له من أَمرنا يُسراً ) [ آية : ٨٨ ]، يقول : سنعده معروفاً،
فلم يؤمن منهم غير رجل واحد،
الكهف :( ٨٩ ) ثم أتبع سببا
) ثم اتبع سبباً ) [ آية : ٨٩ ]، يعنى علم منازل الأرض
وطرقها.
الكهف :( ٩٠ ) حتى إذا بلغ.....
) حتى إِذا بلغَ مطلع الشمس وجدها تطلع على قومٍ لم نجعل لهم من دونها ستراً ) [ آية :
٩٠ ]، يعنى من دون الشمس ستراً كانوا يستقرون في الأرض في أسراب من شدة الحر،
وكانوا في مكان لا يستقر عليهم البناء، فإذا زالت الشمس خرجوا إلى معايشهم.
الكهف :( ٩١ ) كذلك وقد أحطنا.....
ثم قال :( كذلك (، يعنى هكذا بلغ مطلع الشمس كما بلغ مغربها، ثم استأنف
فقال سبحانه :( وقد أحطنا بما لديه خبراً ) [ آية : ٩١ ]، يعنى بما عنده علماً،
الكهف :( ٩٢ ) ثم أتبع سببا
) ثُم اتبع
سبباً ) [ آية : ٩٢ ]، يعنى علم منازل الأرض وطرقها.
الكهف :( ٩٣ ) حتى إذا بلغ.....
) حتى إِذا بلغ بين السدين (، يعنى بين الجبلين، ) وجد من دونهما قوماً لا يكادونَ
يفقهون قولاً ) [ آية : ٩٣ ]، يعنى لم يكن أحد يعرف لغتهم.
) قالوا يا ذا القرنين إِن يأجوج ومأَجوجَ (، وهما أخوان من ولد يافث بن نوح، ) مُفسدون


الصفحة التالية
Icon