صفحة رقم ٣٤٢
طه :( ١١١ ) وعنت الوجوه للحي.....
) وعنت الوجوه ( يعنى استسلمت الوجوه ) للحي ( الذي لا يموت
) القيوم ( يعني القائم على كل شيء ) وقد خاب من حمل ظلما ) [ آية : ١١١ ]
يقول : وقد خسر من حمل شركاً يوم القيامة على ظهره.
طه :( ١١٢ ) ومن يعمل من.....
) ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن ( مصدق بتوحيد الله عز وجل ) فلا يخاف ظلما ( في الآخرة، يعنى أن تظلم حسناته كلها حتى لا يجازى بحسناته كلها ) ولا هضما ) [ آية : ١١٢ ] يعنى ولا ينقص منها شيئاً، مثل قوله عز وجل :( فلا يخاف بخسا ولا رهقا ) [ الجن : ١٣ ].
طه :( ١١٣ ) وكذلك أنزلناه قرآنا.....
) وكذلك ( يعنى وهكذا ) أَنزلناهُ قرءاناً عربياً ( ليفقهوه ) وصرفنا ( يعنى
وصنفنا ) فيه ( يعنى لوناً فيه، يعنى في القرآن ) من ( ألوان ) الوعيد ( للأمم
الخالية في الدنيا من الحصب، والخسف، والغرق، والصيحة، فهذا الوعيد لهم ) لعلهم (
يعنى لكي ) يتقون ( يعنى لكي يخلصوا التوحيد بوعيدنا في القرآن ) أو يحدث لهم (
يعنى الوعيد ) ذكرا ) [ آية : ١١٣ ] عظة فيخافون فيؤمنون.
طه :( ١١٤ ) فتعالى الله الملك.....
) فتعالى الله ( يعنى ارتفع الله ) الملك الحق ( لأن غيره، عز وجل، وما سواه من
الآلهة باطل ) ولا تعجل بالقرءان ( وذلك أن جبريل، عليه السلام، كان إذا أخبر النبي
( ﷺ )، بالوحي لم يفرغ جبريل، عليه السلام، من آخر الكلام، حتى يتكلم النبي ( ﷺ )،
بأوله، فقال الله عز وجل :( ولا تعجل ( بقراءة القرآن ) من قبل أن يقضى إليك وحيه ( يقول : من قبل أن يتمه لك جبريل، عليه السلام، ) وقل رب زدني علما ) [ آية :
١١٤ ] يعنى قرآناً.
تفسير سورة طه من الآية :[ ١١٥ - ١٢٧ ].