صفحة رقم ٣٤٥
) قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم ( يقول : يمرون في قراهم فيرون هلاكهم يعنى عاداً
وثموداً، وقوم لوط، وقوم شعيب ) إن في ذلك ( يعنى إن في هلاكهم بالعذاب في الدنيا
) لآيات ( لعبرة ) لأولي النهى ) [ آية : ١٢٨ ] يعنى لذوي العقول فيحذرون مثل
عقوبتهم.
طه :( ١٢٩ ) ولولا كلمة سبقت.....
) ولولا كلمة سبقت من ربك ( في تأخير العذاب عنهم إلى تلك المدة ) لكان لزاما وأجل مسمى ) [ آية : ١٢٩ ] يعنى يوم القيامة ) لكان لزاما ( للزمهم العذاب في الدنيا
كلزوم الغريم الغريم.
تفسير سورة طه من الآية :[ ١٣٠ - ١٣٢ ].
طه :( ١٣٠ ) فاصبر على ما.....
) فاصبر على ما يقولون ( من تكذيبهم إياك بالعذاب ) وسبح بحمد ربك ( يعنى
صل بأمر ربك ) قبل طلوع الشمس ( يعنى الفجر ) وقبل غروبها ( يعنى الظهر والعصر
) ومن ءانائ اليل ( يعنى المغرب والعشاء، ) فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) [ آية :
١٣٠ ] يا محمد في الآخرة بثواب الله عز وجل.
قال مقاتل : كانت الصلاة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي، فلما عرج بالنبي ( ﷺ )
فرضت عليه خمس صلوات ركعتين ركعتين غير المغرب، ، فلما هاجر إلى المدينة أمر بتمام
الصلوات ولها ثلاثة أحوال.
طه :( ١٣١ ) ولا تمدن عينيك.....
) ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ( يعنى كفار مكة من الرزق أصنافاً
منهم من الأموال، فإنها ) زهرة ( يعنى زينة ) الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ( يقول :
أعطيناهم ذلك لكي نبتليهم ) ورزق ربك ( في الآخرة يعنى الجنة ) خير وأبقى ) [ آية :
١٣١ ] يعنى أفضل وأدوم وأبقى مما أعطى كفار مكة.
طه :( ١٣٢ ) وأمر أهلك بالصلاة.....
) وأمر أهلك ( يعنى قومك ) بالصلاة ( كقوله سبحانه :( وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة ) [ مريم : ٥٥ ] يعنى قومه ) واصطبر عليها ( يعنى الصلاة، فإنا ) لا نسألك رزقا ( إنما نسألك العبادة ) نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) [ آية : ١٣٢ ] يعنى عاقبة
التقوى دار الجنة، لقوله عز وجل :( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد
منهم من رزق وما أريد يطعمون ) [ الذاريات : ٥٦، ٥٧ ] إنما أريد منهم العبادة.


الصفحة التالية
Icon