صفحة رقم ٣٦٦
الحكم لقال ففهمناه ) وكلا ( يعنى داود وسليمان ) ءاتينا ( يعنى أعطينا ) حكما وعلما ( يعنى الفهم والعلم، فصوب قضاء سليمان، ولم يعنف داود ) وسخرنا مع داود الجبال يسبحن ( يعنى يذكرن الله، عز وجل، كلما ذكر داود ربه، عز وجل، ذكرت
الجبال ربها معه ) و ( سخرنا له ) والطير وكنا فاعلين ) [ آية : ٧٩ ] ذلك بداود.
الأنبياء :( ٨٠ ) وعلمناه صنعة لبوس.....
) وعلمناه صنعة لبوس لكم ( يعنى الدروع من حديد، وكان داود أو من
اتخذها ) لتحصنكم من بأسكم ( يعنى من حربكم من القتل والجراحات ) فهل أنتم شاكرون ) [ آية : ٨٠ ] لربكم في نعمه فتوحدونه استفهام. قال الفراء : يعنى فهل أنتم
شاكرون ؟ معنى الأمر أي اشكروا، ومثله ) فهل أنتم منتهون ) [ المائدة : ٩١ ] أي
انتهوا.
الأنبياء :( ٨١ ) ولسليمان الريح عاصفة.....
) و ( سخرنا ) ولسليمان الريح عاصفة ( يعنى شديدة ) تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ( يعنى الأرض المقدسة، يعنى بالبركة الماء والشجر ) وكنا بِكل شيءٍ ( مما
أعطيناهما ) علمينً ) [ آية : ٨١ ].
الأنبياء :( ٨٢ ) ومن الشياطين من.....
) ومن الشياطين من يغوصون له ( لسليمان في البحر، فيخرجون له اللؤلؤ، وهو
أول من استخرج اللؤلؤ من البحر ) ويعملون ( له ) عملا دون ذلك ( يعنى غير
الغياصة من تماثيل ومحاريب وجفان كالجراب وقدور راسيات، ) وكنا لهم ( يعنى
الشياطين ) حافظين ) [ آية : ٨٢ ] على سليمان لئلا يتفرقوا عنه.
تفسير سورة الأنبياء من الآية [ ٨٣ - ٩١ ].