صفحة رقم ٣٧٦
الحارث القرشي، وأمه، اسمها صفية بنت الحارث بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، قال :
( ويتبع ( النصر ) كل شيطان مريد ) [ آية : ٣ ] يعنى مارد.
الحج :( ٤ ) كتب عليه أنه.....
) كتب عليه ( يعنى قضي عليه، يعنى الشيطان ) أنه من تولاه ( يعنى من اتبع
الشيطان ) فأنه يضله ( عن الهدى ) فأنه يضله ( ) ويهديه ( يعنى ويدعوه
) إلى عذاب السعير ) [ آية : ٤ ] يعنى الوقود، ثم ذكر صنعه ليعتبروا في البعث.
تفسير سورة الحج من الآية :[ ٥ - ٧ ].
الحج :( ٥ ) يا أيها الناس.....
فقال سبحانه :( يا أيها الناس ( يعنى كفار مكة ) إن كنتم في ريب من البعث (
يعنى في شك من البعث بعد الموت، فانظروا إلى بدء خلقكم ) فإنا خلقناكم من تراب (
ولم تكونوا شيئاً ) ثم من نطفة ثم من علقة ( مثل الدم ) ثم من مضغة مخلقة (
يعنى من النطقة مخلقة ) وغير مخلقة ( يعنى السقط يخرج من بطن أمه مصوراً، وغير
مصور ) لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء ( فلا يكون سقطاً ) إلى أجل مسمى ( يقول : خروجه من بطن أمه ليعتبروا في البعث، ولا يشكوا فيه أن الذي بدأ
خلقكم، لقادر على أن يعيدكم بعد الموت.
ثم قال سبحانه :( ثم نخرجكم ( من بطون أمهاتكم ) طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ( ثماني عشرة سنة إلى أربعين سنة ) ومنكم من يتوفى ( من قبل أن
يبلغ أشده ) ومنكم من يرد ( بعد الشباب ) إلى أرذل العمر ( يعنى الهرم
) لكيلا يعلم من بعد علم ( كان يعلمه ) شيئا ( فذكر بدء الخلق، ثم ذكر
الأرض الميتة كيف يحيها ليعتبروا في البعث، فإن البعث ليس بأشد من بدء الخلق، ومن
الأرض حين يحيها من بعد موتها، فذلك قوله سبحانه :( وترى الأرض هامدة ( يعنى
ميتة ليس نبت يعنى متهشمة ) فإذا أنزلنا عليها الماء ( يعنى المطر ) اهتزت (


الصفحة التالية
Icon