صفحة رقم ٣٨٠
أعد للخصمين، فقال :( فالذين كفروا ( يعنى اليهود والنصارى ) قطعت لهم (
يعنى جعلت لهم ) ثياب من نار ( يعنى قمصاً من نحاس من نار، فيها تقديم ) يُصب
من فوق رءوسهم الحميمُ ) [ آية : ١٩ ] إذا ضربه الملك بالمقمعة ثقب رأسه، ثم صب فيه
الحميم الذي قد انتهى حره.
الحج :( ٢٠ ) يصهر به ما.....
) يصهر ( يعنى يذاب ) به ( يعنى بالحميم ) ما في بطونهم والجلود ) [ آية : ٢٠ ] يقول : وتنضج الجلود.
الحج :( ٢١ ) ولهم مقامع من.....
) ولهم مقمعُ من حديد ) [ آية : ٢١ ]
الحج :( ٢٢ ) كلما أرادوا أن.....
) كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ( وذلك إذا جاشت جهنم ألقت الرجال في أعلى الأبواب فيريدون الخروج
فتعيدهم الملائكة، يعنى الخزان فيها بالمقامع، وتقول لهم الخزانة إذا ضربوهم بالمقامع :
( وذوقوا عذاب الحريق ) [ آية : ٢٢ ] يعنى النار، ثم ذكر ما أعد الله، عز وجل،
للمؤمنين،
الحج :( ٢٣ ) إن الله يدخل.....
فقال سبحانه :( إِن الله يدخل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناتٍ تجري
من تحتها الأنهار ( يقول : تجري العيون من تحت البساتين ) يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ( أي أساور من لؤلؤ ) ولباسهم فيها حرير ) [ آية : ٢٣ ]
مما يلي الجسد الحرير، وأعلاه السندس والإستبرق
الحج :( ٢٤ ) وهدوا إلى الطيب.....
) وهدوا ( في الدنيا ) إلى الطيب من القول ( يعنى التوحيد، وهو قول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كقوله :
( كلمة طيبة ) [ إبراهيم : ٢٤ ] يعنى التوحيد ) وهدوا إلى صراط ( يعنى دين
الإسلام ) الحميد ) [ آية : ٢٤ ] عند خلقه يحمده أولياؤه
الحج :( ٢٥ ) إن الذين كفروا.....
) إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله ( يقول : ويمنعون الناس عن دين الناس عن دين الله، عز وجل، ) و ( عن ) والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه ( يعنى المقيم في الحرم، وهم أهل مكة
) والباد ( يعنى من دخل مكة من غير أهلها ) ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ( يقول :
من لجأ إلى الحرم يميل فيه بشرك ) نذقه من عذاب أليم ) [ آية : ٢٥ ] يعنى وجيعاً نزلت
في عبد الله بن أنس بن خطل القرشي من بني تيم بن مرة، وذلك أن رسول الله ( ﷺ )
بعث عبد الله مع رجلين أحدهما مهاجر، والآخر من الأنصار، فافتخروا في الأنساب،
فغضب ابن خطل، فقتل الأنصاري، ثم هرب إلى مكة، ورجع المهاجر إلى المدينة، فأمر
النبي ( ﷺ ) بقتل عبد الله يوم فتح مكة، فقتله أبو برزة الأسلمي، وسعد بن حريث
القرشي، أخو عمرو بن حريث.