صفحة رقم ٤٠١
المؤمنون :( ٧١ ) ولو اتبع الحق.....
يقول الله، عز وجل :( ولو اتبع الحق أهواءهم ( يعنى لو اتبع الله أهواء كفار
مكة، فجعل مع نفسه شريكاً ) لفسدت ( يعنى لهلكت ) السماوات والأرض ومن فيهن ( من الخلق ) بل أتيناهم بذكرهم ( يعنى بشرفهم يعنى القرآن ) فهم عن ذكرهم معرضون ) [ آية : ٧١ ] يعنى القرآن معرضون عنه فلا يؤمنون به.
المؤمنون :( ٧٢ ) أم تسألهم خرجا.....
) أم تسألهم ( يا محمد ) خرجا ( أجراً على الإيمان بالقرآن ) فخراج ربك ( يعنى
فأجر ربك ) خير ( يعنى أفضل من خراجهم ) وهو خير الرازقين ) [ آية : ٧٢ ]
المؤمنون :( ٧٣ ) وإنك لتدعوهم إلى.....
) وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم ) [ آية : ٧٣ ] يعنى الإسلام لا عوج فيه.
تفسير سورة المؤمنون من الآية :[ ٧٤ - ٧٩ ].
المؤمنون :( ٧٤ ) وإن الذين لا.....
) وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة ( يعنى لا يصدقون بالبعث ) عن الصراط لناكبون (
[ آية : ٧٤ ] يعنى عن الدين لعادلون.
المؤمنون :( ٧٥ ) ولو رحمناهم وكشفنا.....
) ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ( يعنى الجوع الذي أصابهم بمكة سبع سنين،
لقولهم في حم الدخان :( ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ) [ الدخان : ١٢ ]
فليس قولهم باستكانة ولا توبة، ولكنه كذب منهم كما كذب فرعون وقومه حين قالوا
لموسى :( لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ) [ الأعراف : ١٣٤ ]. فأخبر الله، عز
وجل، عن كفار مكة، فقال سبحانه :( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ( ) للجوا في طغيانهم يعمهون ) [ آية : ٧٥ ] يقول : لتمادوا في ضلالتهم يترددون فيها وما آمنوا.
المؤمنون :( ٧٦ ) ولقد أخذناهم بالعذاب.....
ثم قال تعالى :( ولقد أخذناهم بالعذاب ( يعنى الجوع ) فما استكانوا لربهم ( يقول :
فما استسلموا، يعنى الخضوع لربهم ) وما يتضرعون ) [ آية : ٧٦ ] يعنى وما كانوا
يرغبون إلى الله، عز وجل، في الدعاء.
المؤمنون :( ٧٧ ) حتى إذا فتحنا.....
) حتى إذا فتحنا ( يعنى أرسلنا ) عليهم بابا ذا عذاب شديد ( يعنى الجوع ) إذا هم فيه مبلسون ) [ آية : ٧٧ ] يعنى آيسين من الخير والرزق نظيرها في سورة الروم.