صفحة رقم ٤١٧
النور :( ٣١ ) وقل للمؤمنات يغضضن.....
فأنزل الله عز وجل، ) وقل للمؤمنت يغضضن من أبصرهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين
زينتهن إلا ما ظهر منها ( يعنى الوجه والكفين وموضع السوارين ) وليضربن بخمرهن على جيوبهن ( يعنى على صدورهن ) ولا يبدين زينتهن ( يعنى عز وجل ولا يضعن
الجلباب ) إلا لبعولتهن ( يعنى أزواجهن ) أو ءابائهن أو ءاباء بعولتهن أو
أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخونهن أو بني إخونهن أو بني أخوتهن (.
ثم قال :( أو نسائهن ( يعنى نساء المؤمنات كلهن ) أو ما ملكت أيمنهن ( من
العبيد ) أو التابعين ( وهو الرجل تبع الرجل فيكون معه من غير عبيده، من ) غير أولي الإربة من الرجال ( يقول : من لا حاجة له في النساء : الشيخ الهرم، والعنين،
والخصى، والعجوب، ونحوه، ثم قال سبحانه :( أو الطفل ( يعنى الغلمان الصغار
الذين لم يظهروا على عورات النساء ( لا يدرون ما النساء من الصغر، فلا بأس بالمرأة
أن تضع الجلباب عند هؤلاء المسلمين في هذه الآية، ثم قال تعالى :( ولا يضربن
بأرجلهن ( يقول : ولا يحركن أرجلهن ) ليعلم ما يخفين من زينتهن ( يعنى الخلخال، وذلك أن المرأة يكون في رجلها خلخال فتحرك رجلها عمداً ليسمع صوت الجلاجل،
فذلك قوله عز وجل :( ولا يضربن بأرجلهنَّ ( ) وتوبوا إِلى الله جميعاً ( من الذنوب
التي أصابوها مما في هذه السورة ) آية المُؤمنون ( مما نهى عنه عز وجل من أول
هذه السورة إلى هذه الآية ) لعلكم ( يعنى لكي ) تُفلحونَ ) [ آية : ٣١ ].
تفسير سورة النور من الآية :[ ٣٢ - ٣٤ ].
النور :( ٣٢ ) وأنكحوا الأيامى منكم.....
) وَأَنكحوا الأيمي منكم ( يعنى الأحرار بعضكم بعضاً، يعنى من الأزواج من رجل،
أو امرأة، وهما حران فأمر الله، عز وجل، أن يزوجا، ثم قال سبحانه :( وَ ) ) انكحوا ( ( والصالحينَ من عبادكم وإمائكم ( يقول : وزوجوا المؤمنين من عبيدكم وإمائكم، فإنه
أغض للبصر، وأحفظ للفرج، ثم رجع إلى الأحرار، فيها تقديم ) إِن يكونواْ فقرآء ( لا
سعة لهم في التزويج ) يعنهم اللهُ من فضله ( الواسع فوعدهم أن يوسع عليهم عند


الصفحة التالية
Icon