صفحة رقم ٤٢٤
نرضى بحكمك،
النور :( ٥٣ ) وأقسموا بالله جهد.....
فأنزل الله تبارك وتعالى فيما حلفوا للنبي ( ﷺ ) :( وأقسموا بالله (
يعنى حلفوا بالله، يعنى المنافقين ) جهد أيمانهم ( فإنه من حلف بالله عز وجل، فقد
اجتهد في اليمين، ) لئن أمرتهم ( يعنى النبي ( ﷺ )، ) ليخرجن ( من الديار والأموال
كلها ) قل ( لهم :( لا تقسموا ( لا تحلفوا، ولكن هذه منكم ) طاعة معروفة ( يعنى
طاعة حسنة للنبي ( ﷺ ) ) إن الله خبير بما تعملون ) [ آية : ٥٣ ] من الإيمان والشرك.
تفسير سورة النور من الآية :[ ٥٤ - ٥٧ ].
النور :( ٥٤ ) قل أطيعوا الله.....
ثم أمرهم بطاعته عز وجل وطاعة رسوله ( ﷺ )، فقال تعالى :( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ( فيما أمرتم، ) فإن تولوا ( يعنى أعرضتم عن طاعتهما، ) فإنما عليه ( يعنى
النبي ( ﷺ ) ) ما حمل وعليكم ما حملتم ( يقول : فإنما على محمد ( ﷺ ) ما أمر من تبليغ
الرسالة، وعليكم ما أمرتم من طاعتهما، ثم قال تعالى :( وإن تطيعوه ( يعنى النبي ( ﷺ )
ليس عليه إلا أن يبلغ ويبين ) وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) [ آية : ٥٤ ].
النور :( ٥٥ ) وعد الله الذين.....
) وعد اللهُ الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ( وذلك أن كفار مكة صدوا المسلمين
عن العمرة عام الحديبية، فقال المسلمون : لو أن الله عز وجل فتح علينا مكة ودخلناها
آمنين، فسمع الله عز وجل قولهم فأنزل الله تبارك وتعالى :( وَعد اللهُ الذين ءامنوا منكم
وعملوا الصالحات ( ) ليستخلفنهم في الأرض ( يعنى أرض مكة ) كما استخلف الذين من قبلهم ( من بني إسرائيل وغيرهم، وعدهم أن يستخلفهم بعد هلاك كفار
مكة ) وليمكنن لهم دينهم ( الإسلام حتى يشيع الإسلام ) الذي ارتضى لهم ( يعنى
الذي رضي لهم ) وليبدلنهم من بعد خوفهم ( من كفار أهل مكة ) آمنا ( لا يخافون
أحداً ) يعبدونني ( يعنى يوحدونني ) لا يشركون بي شيئا ( من الآلهة ) ومن كفر بعد ذلك ( التمكين في الأرض ) فأولئك هم الفاسقون ) [ آية : ٥٥ ] يعنى العاصين.


الصفحة التالية
Icon