صفحة رقم ٤٢٦
النور :( ٦٠ ) والقواعد من النساء.....
) والقواعد ( عن الحيض ) من النساء ( يعنى المرأة الكبيرة التي لا تحيض من الكبر
) التي لا يرجونَ نكاحاً ( يعنى تزويجاً ) فليس عليهن جناح ( يعنى حرج ) أن يضعن ثيابهن ( في قراءة ابن مسعود :' من ثيابهن '، وهو الجلباب الذي يكون
فوق الخمار ) غير متبرجات بزينة ( لا تريد بوضع الجلباب أن ترى زينتها يعنى الحلي
قال عز وجل :( وأن يستعففن ( ولا يضعن الجلباب ) خير لهن ( من وضع الجلباب ) والله سميع عليم ) [ آية : ٦٠ ].
تفسير سورة النور من الآية :[ ٦١ ].
النور :( ٦١ ) ليس على الأعمى.....
) ليس على الأعمى حرج ( نزلت في الأنصار، وذلك أنه لما نزلت :( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) [ النساء :
١٠ ]، ) يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) [ النساء : ٢٩ ]، قالت
الأنصار : ما بالمدينة مال أعز من الطعام، فكانوا لا يأكلون مع الأعمى، لأنه لا يبصر
موضع الطعام، ولا مع الأعرج، لأنه لا يطيق الزحام، ولا مع المريض، لأنه لا يطيق أن
يأكل كما يأكل الصحيح، وكان الرجل يدعو حميمه، وذا قرابته، وصديقه إلى طعامه،
فيقول : أطعم من هو أفقر إليه مني، فأني أكره أن آكل أموال الناس بالباطل، والطعام
أفضل المال، فأنزل الله عز وجل :( ليس على الأعمى حرج ( ) ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ( في الأكل معهم ) ولا على أنفسكم ( لأنهم يأكلون على حده
) أَن تأكلواْ من بيوتكم أَو بيوت ءابائكم أَو بيوت أُمهاتكم أَو بيوتِ إِخوانكم أو
بيوتِ أَخواتكم أو بيوت أَعمامكم أَو بيوتِ عماتكم أَو بيوتِ أَخوالكم أَو بيوت
خالتكم أو ما ملكتم مفاتحهُ ( يعنى خزائنه، يعنى عبيدكم وإمائكم ) أو صديقكم ( نزلت في مالك بن زيد، وكان صديقه الحارث بن عمرو، وذلك أن


الصفحة التالية
Icon