صفحة رقم ٤٩٢
تفسير سورة القصص من الآية :[ ١٦ - ١٩ ].
القصص :( ١٦ ) قال رب إني.....
) قال رب إني ظلمت نفسي ( يعني أضررت نفسي بقتل النفس، ) فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ) [ آية : ١٦ ] بخلقه
القصص :( ١٧ ) قال رب بما.....
) قال رب بما أنعمت علي ( يقول : إذ أنعمت
علي بالمغفرة، فلم تعاقبني بالقتل، ) فلن ( أعوذ أن ) أكون ظهيرا للمجرمين ) [ آية :
١٧ ] يعنى معيناً للكافرين، فيما بعد اليوم، لأن الذي نصره موسى كان كافراً.
القصص :( ١٨ ) فأصبح في المدينة.....
) فأصبح ( موسى من الغد ) في المدينة خائفا يترقب ( يعنى ينتظر الطلب، ) فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ( يعنى يستغيثهُ ثانية على رجل آخر كافر من القبط
) قال له موسى ( للذي نصره بالأمس، الإسرائيلي :( إنك لغوي مبين ) [ آية : ١٨ ]
يقول : إنك لمضل مبين قتلت أمس في سببك رجلاً.
القصص :( ١٩ ) فلما أن أراد.....
) فلما أن أراد أن يبطش ( الثانية بالقبطي ) بالذي هو عدو لهما ( يعنى عدواً لموسى
وعدواً للإسرائيلي، ظن الإسرائيلي أن موسى يريد أن يبطش به لقول موسى له :( إنك لغوي مبين ( ) قال ( الإسرائيلي :( يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد ( يعنى ما تريد ) إلا أن تكون جبارا ( يعنى قتالاً ) في الأرض ( مثل سيرة الجبابرة
القتل في غير حق ) وما تريد أن تكون من المصلحين ) [ آية : ١٩ ] يعنى من المطيعين لله عز
وجل في الأرض، ولم يكن أهل مصر علموا بالقاتل، حتى أفشى الإسرائيلي على
موسى، فلما سمع القبطي بذلك انطلق، فأخبرهم أن موسى هو القاتل، فائتمروا بينهم
بقتل موسى.
تفسير سورة القصص من الآية :[ ٢٠ - ٢٨ ].