صفحة رقم ٤٩٩
القصص :( ٤٥ ) ولكنا أنشأنا قرونا.....
) ولكنا أنشأنا قرونا ( يعنى خلفنا قروناً، ) فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا ( يعنى شاهداً ) في أهل مدين تتلوا عليهم ءاياتنا ( يعنى تشهد مدين، فتقرأ
على أهل مكة أمرهم ) ولكنا كنا مرسلين ) [ آية : ٤٥ ] يعنى أرسلناك إلى أهل
مكة لتخبرهم بأمر مدين.
القصص :( ٤٦ ) وما كنت بجانب.....
) وما كنت بجانب الطور ( يعنى بناحية من الجبل الذي كلم الله عز وجل عليه
موسى، عليه السلام، ) إذ نادينا ( يعنى إذ كلمنا موسى، وآتيناه التوراة ) ولكن رحمة من ربك ( يقول : ولكن القرآن رحمة، يعنى نعمة من ربك النبوة اختصصت
بها، إذ أوحينا إليك أمرهم لتعرف كفار نبوتك، فذلك قوله :( لتنذر قوما ( يعنى
أهل مكة بالقرآن ) ما أتاهم من نذير ( يعنى رسولاً ) من قبلك لعلهم ( يعنى لكي
) يتذكرون ) [ آية : ٤٦ ] فيؤمنوا.
القصص :( ٤٧ ) ولولا أن تصيبهم.....
) ولولا أن تصيبهم مصيبة ( يعنى العذاب في الدنيا ) بما قدمت أيديهم ( من
المعاصي، يعنى كفار مكة ) فيقولوا ربنا لولآ أرسلت إلينا رسولاً فنتبع ءاياتك ( يعنى
القرآن ) ونكون من المؤمنين ) [ آية : ٤٧ ] يعنى المصدقين، فيها تقديم، يقول : لولا
أن يقولوا : ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك، ونكون من المؤمنين لأصابتهم
مصيبة بما قدمت أيديهم.
القصص :( ٤٨ ) فلما جاءهم الحق.....
) فلما جاءهم الحق ( يعنى القرآن ) من عندنا قالوا لولا ( يعنى هلا ) أوتي مثل ما أوتي موسى ( يعنى أعطى محمد ( ﷺ ) القرآن جملة مكتوبة كما أعطى موسى التوراة
) أولم يكفروا بما أوتى موسى من قبل ( قرآن محمد ( ﷺ ) ) قالوا سحران تظاهرا ( يعنون
التوراة والقرآن، ومن قرأ ' ساحران ' يعنى موسى ومحمداً، صلى الله عليهما، ' تظاهرا '،
يعنى تعاونا على الضلالة، يقول : صدق كل واحد منهما الآخر، ) وقالوا إنا بكل كافرون ) [ آية : ٤٨ ] يعني بالتوراة وبالقرآن لا نؤمن بهما.
تفسير سورة القصص من الآية :[ ٤٩ - ٥٥ ].