صفحة رقم ٥٧
) بأنهم كانوا مجرمين ) [ آية : ٦٦ ]، فقال المخش للنبي ( ﷺ ) : وكيف لا أكون
منافقاً واسمي وأسمائي أخبث الأسماء، فقال له النبى ( ﷺ ) :' ما اسمك ؟ '، قال : المخش بن حمير الأشجعي حليف الأنصار لبنى سلمة بن جشم، فقال النبي ( ﷺ ) :' أنت عبد الله بن
عبد الرحمن، فقتل يوم اليمامة.
تفسير سورة التوبة من [ الآية : ٦٧ - ٦٩ ].
التوبة :( ٦٧ ) المنافقون والمنافقات بعضهم.....
ثم أخبر عن المنافقين، فقال :( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض (، يعنى أولياء
بعض في النفاق، ) يأمرون بالمنكر (، يعنى بالتكذيب بمحمد ( ﷺ )، ) وينهون عن المعروف (، يعنى الإيمان بمحمد ( ﷺ ) وبما جاء به، ) ويقبضون أيديهم (، يعنى
يمسكون عن النفقة في خير، ) نسوا الله فنسيهم (، يقول : تركوا العمل بأمر الله،
فتركهم الله عز وجل من ذكره، ) إن المُنفقينَ هُمُ الفسقون ) [ آية : ٦٧ ].
التوبة :( ٦٨ ) وعد الله المنافقين.....
) وعد الله المنفقين والمنفقت والكفار (، يعنى مشركى العرب، ) نار جَهنم
خَلدينَ فيها ( لا يموتون، ) هي حسبهم (، يقول : حسبهم بجهنم شدة العذاب،
)( ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ) [ آية : ٦٨ ]، يعنى دائم.
التوبة :( ٦٩ ) كالذين من قبلكم.....
هؤلاء المنافقون والكفار، ) كالذين من قبلكم (، يعنى من الأمم الخالية،
)( كانوا أشد منكم قوة (، يعنى بطشاً، ) وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم (، يعنى بنصيبهم من الدنيا، ) فاستمتعتم بخلاقكم (، يعنى بنصيبكم من
الدنيا، كقوله :( لا خلاق لهم ) [ آل عمران : ٧٧ ]، يعنى لا نصيب لهم، ثم قال :
( كما استمتع الذين من قبلكم ( من الأمم الخالية، ) بخلقهم (، يعني


الصفحة التالية
Icon