صفحة رقم ٧٥
تفسير سورة التوبة من آية [ ١١٦ - ١١٧ ].
التوبة :( ١١٦ ) إن الله له.....
) إن الله له ملك السموات والأرض يُحي ويميت (، الأحياء، ) وما لكم ( معشر
الكفار ) من دون الله من ولي (، يعني من قريب بنفسكم، ) ولا نصير ) [ آية :
١١٦ ]، يعنى ولا مانع لقول الكفار : إن القرآن ليس من عند الله، إنما يقوله محمد من تلقاء نفسه، نظيرها في البقرة :( ما ننسخ من آية ( إلى آخر الآية، ) أن الله على
كل شيء قدير ) [ البقرة : ١٠٦ ].
التوبة :( ١١٧ ) لقد تاب الله.....
) لقد تاب الله (، يعنى تجاوز الله عنهم، ) على النبي ( ( ﷺ )، ) والمهجرين
والأنصار (، ثم نعتهم، فقال :( الذين اتبعوه في ساعة العسرة (، يعنى غزاة تبوك،
وأصاب المسلمين جهد وجوع شديد، فكان الرجلان والثلاثة يعتقبون بعيراً سوى ما
عليه من الزاد، وتكون التمرة بين الرجلين والثلاثة، يعمد أحدهما إلى التمرة فيلوكها، ثم
يعطيها الآخر فيلوكها، ثم يراها آخر، فيناشده أن يجهدها، ثم يعطيها إياه، ) من بعد ما كاد يزيغ (، يعنى تميل، ) قلوب فريق منهم (، يعنى طائفة منهم إلى المعصية،
ألا ينفروا مع النبي ( ﷺ ) إلى غزاة تبوك، فهذا التجاوز الذي قال الله :( لقد تاب الله على
النبي والمهجرين والأنصار ( ) ثم تاب عليهم (، يعنى تجاوز عنهم، ) إنه
بهم رءوف رحيم ) [ آية : ١١٧ ]، يعني يرق لهم، حين تاب عليهم، يعني أبا لبابة
وأصحابه.
تفسير سورة التوبة من آية [ ١١٨ ].
التوبة :( ١١٨ ) وعلى الثلاثة الذين.....
ثم ذكر الذين خلفوا عن التوبة، فقال :( و ( تاب الله، ) وعلى الثلاثة الذين


الصفحة التالية
Icon