صفحة رقم ٧٧
ولا مشقة في أجسادهم، ) ولا مخمصة (، يعني الجوع والشدة، ) في سبيل الله
ولا يطئون موطئاً (، من سهل، ولا جبل، ) يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ( من عدوهم، ) نيلا ( من قتل فيهم، أو غارة عليهم، ) إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ) [ الآية : ١٢٠ ]، يعني جزاء المحسنين،
ولكن يجزيهم بإحسانهم.
التوبة :( ١٢١ ) ولا ينفقون نفقة.....
) ولا ينفقون نفقة ( في سبيل الله، ) صغيرة ولا كبيرة (، يعني قليلاً ولا
كثيراً، ) ولا يقطعون واديا ( من الأودية مقبلين ومدبرين، ) إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما (، يعني الذي ) كانوا يعملون ) [ آية : ١٢١ ].
تفسير سورة التوبة من آية [ ١٢٢ - ١٢٤ ]
التوبة :( ١٢٢ ) وما كان المؤمنون.....
) وما كان المؤمنون لينفروا كافة (، وذلك أن الله عاب في القرآن من
تخلف عن غزاة تبوك، فقالوا : لا يرانا الله أن نتخلف عن النبي ( ﷺ ) في غزاته، ولا في
بعث سرية، فكان النبي ( ﷺ ) إذا بعث سرية، رغبوا فيها رغبة في الأجر، فأنزل الله عز
وجل :( وما كان المؤمنون (، يعني ما ينبغي لهم أن ينفروا إلى عدوهم،
)( كافة (، يعني جميعاً، ) فلولا نفر (، يعني فهلا نفر، ) من كل فرقة منهم (
يعني من كل عصبة منهم، ) طائفة (، وتقيم طائفة مع النبي ( ﷺ )، فيتعلمون ما يحدث
الله عز وجل على نبيه ( ﷺ )، من أمر، أو نهي، أو سنة، فإذا رجع هؤلاء الغيب، تعلموا
من إخوانهم المقيمين.
فذلك قوله :( ليتفقهوا في الدين (، يعني المقيمين، ) ولينذروا قومهم (، يعني
وليحذروا إخوانهم ) إذا رجعوا إليهم ( من غزاتهم، ) لعلهم يحذرون ) [ آية :


الصفحة التالية
Icon