صفحة رقم ٨١
تفسير سورة يونس من الآية :[ ٢ - ٤ ].
يونس :( ٣ ) إن ربكم الله.....
) إن ربكم الله الذي خلق السماوات ( يوم الأحد ويوم الاثنين، ) و ( خلق
) والأرض ( يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، وما بينهما يوم الخميس ويوم الجمعة، ) في ستة أيام ثم استوى على العرش (، فيها تقديم، ) ثم استوى على العرش (، ثم خلق السموات
والأرض، ) يدبر الأمر (، يقضي القضاء وحده لا يدبره غيره، ) ما من شفيع ( من
الملائكة لبني آدم، ) إلا من بعد إذنه (، يعنى لا يشفع أحد إِلا بإذنه، ولا يشفع إلا
لأهل التوحيد، فذلك قوله :( إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى (
[ النجم : ٢٦ ]، فرضي الله للملائكة أن يشفعوا للموحدين، ثم قال :: ( ذلكم الله (
يعنى هكذا ) ربكم فاعبدوه (، يعنى فوحدوه ولا تشركوا به شيئاً، ) أفلا (،
يعنى فهلا ) تذكرون ) [ آية : ٣ ] في ربوبيته ووحدانيته.
يونس :( ٤ ) إليه مرجعكم جميعا.....
ثم قال :( إليه مرجعكم جميعا ( بعد الموت، ) وَعَد اللهِ حَقاً إِنهُ يَبدؤا الخَلق ثُمَ
يُعِيدُهُ (، ولم يك شيئاً كذلك يعيده من بعد الموت، ) ليجزي ( يعنى لكي يثيب
في البعث، ) الذين ءامنواْ (، يعنى صدقوا، ) وَعَمِلُواْ الصَلِحتِ (، يعنى وأقاموا الفرائض
) بالقسط (، يعني بالحق وبالعدل وثوابهم الجنة، ) و ( يجزي ) والذين كفروا (
بتوحيد الله، ) لهم شراب من حميم (، وذلك الشراب قد أوقد عليه مذ يوم خلقها الله
عز وجل إلى يوم يدخلها أهلها، فقد انتهى حرها، ) وعذاب أليم (، يعنى وجيع
نظيرها في الواقعة :( فنزل من حميم ) [ الواقعة : ٩٣ ]، ) بما كانوا يكفرون (
[ آية : ٤ ] بتوحيد الله عز وجل.
تفسير سورة يونس الآية :[ ٥ - ١٠ ].