صفحة رقم ٨٩
تفسير سورة يونس من [ آية ٢٤ - ٢٥ ]
يونس :( ٢٤ ) إنما مثل الحياة.....
) إِنَّمَا مَثَلُ الحَيَواة الدُّنيا كماءٍ أَنْزَلْناهُ من السَّماءِ فاختلطَ بهِ نَبَات الأرض مِمَّا يأكُلُ النَّاسُ
والأنعامُ (، يقول : مثل الدنيا كمثل النبت بينا هو أخضر، إذا هو قد يبس، فكذلك
الدنيا إذا جاءت الآخرة، يقول : أنزل الماء من السماء فأنبت به ألوان الثمار لبني آدم،
وألوان النبات للبهائم، ) حتى إذا أخذت الأرض زخرفها (، يعنى حسنها وزينتها،
)( وازينت ( بالنبات وحسنت، ) وظن أهلها (، يعنى وأيقن أهلها ) أنهم قادرون عليها ( في أنفسهم، ) أتاها أمرنا (، يعنى عذابنا ) ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا (، يعنى ذاهباً ) كأن لم تغن بالأمس (، يعنى تنعم بالأمس، ) كذلك (،
يعنى هكذا تجئ الآخرة، فتذهب الدنيا ونعيمها وتنقطع عن أهلها، ) نفصل الآيات (
يعنى نبين العلامات ) لقوم يتفكرون ) [ آية : ٢٤ ] في عجائب الله وربوبيته.
يونس :( ٢٥ ) والله يدعو إلى.....
) واللهُ يدعواْ إلى دَارِ السلام (، يعنى دار نفسه، وهي الجنة، والله هو السلام،
)( ويهدي من يشاء (، يعنى من أهل التوحيد، ) إلى صراط مستقيم ) [ آية : ٢٥ ]، يعنى
دين الإسلام.
تفسير سورة يونس من الآية :[ ٢٦ - ٣٠ ].