صفحة رقم ١٠٠
تفسير سورة الصافات من الآية ( ٦١ ) إلى الآية ( ٧٠ ).
الصافات :( ٦١ ) لمثل هذا فليعمل.....
يقول الله عز وجل :( لمثل هذا ( النعيم الذي ذكر قبل هذه الآية في قوله :
( أولئك لهم رزق معلوم ) [ الصافات : ٤١ ]. ) فليعمل العاملون ) [ آية : ٦١ ]
فليسارع المسارعين.
الصافات :( ٦٢ ) أذلك خير نزلا.....
يقول الله عز وجل :( أذلك خير نزلا ( للمؤمنين ) أم ( نزل الكافر ) شجرة الزقوم ) [ آية : ٦٢ ] وهي النار للذين استكبروا عن لا إله إلا الله حين أمرهم النبي ( ﷺ )
بها، ثم قال جل وعز :
الصافات :( ٦٣ ) إنا جعلناها فتنة.....
) إنا جعلناها ( يعني الزقوم ) فتنة للظالمين ) [ آية : ٦٣ ] يعني
لمشركي مكة منهم عبد الله بن الزبعري، وأبو جهل بن هشام، والملأ من قريش الذين
مشوا إلى أبي طلب، وذلك أن ابن الزبعري، قال : إن الزقوم بكلام اليمن التمر والزبد،
فقال أبو جهل : يا جارية، ابغنا تمراً وزبداً، ثم قال لأصحابه : تزقموا من هذا الذي يخوفنا
به محمد، يزعم أن النار تنبت الشجر والنار تحرق الشجر، فكان الزقوم فتنة لهم، فأخبر
الله عز وجل أنها لا تشبه النخل، ولا طلعها كطلع النخل.
الصافات :( ٦٤ ) إنها شجرة تخرج.....
فقال تبارك وتعالى :( إنها شجرة تخرج ( تنبت ) في أصل الجحيم ) [ آية : ٦٤ ]
الصافات :( ٦٥ ) طلعها كأنه رؤوس.....
) طلعها ( تمرها ) كأنه رءوس الشياطين ) [ آية : ٦٥ ]
الصافات :( ٦٦ ) فإنهم لآكلون منها.....
) فإنهم لآكلون منها ( من ثمرتها
) فمالئون منها ( من ثمرها ) البطون ) [ آية : ٦٦ ]
الصافات :( ٦٧ ) ثم إن لهم.....
) ثم إن لهم عليها لشوبا ( يعني لمزاجاً
) من حميم ) [ آية : ٦٧ ] يشربون على إثر الزقوم الحميم الحار الذي قد انتهى حره.
الصافات :( ٦٨ ) ثم إن مرجعهم.....
) ثم إن مرجعهم ( يعد الزقوم وشرب الحميم ) لإلى الجحيم ) [ آية : ٦٨ ] وذلك
قوله عز وجل :( يطوفون بينها وبين حميم آن ) [ الرحمن : ٤٤ ]
الصافات :( ٦٩ ) إنهم ألفوا آباءهم.....
) إنهم ألفوا (
وجدوا ) ءاباءهم ضالين ) [ آية : ٦٩ ] عن الهدى
الصافات :( ٧٠ ) فهم على آثارهم.....
) فهم علىءاثرهم يهرعون ) [ آية : ٧٠ ]
يقول : يسعون في مثل أعمال آبائهم.
تفسير سورة الصافات من الآية ( ٧١ ) إلى الآية ( ٨٠ ).


الصفحة التالية
Icon