صفحة رقم ١١٨
ءايته ( يعني ليسمعوا آيات القرآن ) وليتذكر ( بما فيه من المواعظ ) أولوا الألباب (
[ آية : ٢٩ ] يعني أهل اللب والعقل.
ص :( ٣٠ ) ووهبنا لداود سليمان.....
) ووهبنا لداود سليمان ( ثم أثنى على سليمان، فقال سبحانه :( نعم العبد ( وهذا
ثناء على عبده سليمان نعم العبد، ) إنه أوابٌ ) [ آية : ٣٠ ] يعني مطيع.
تفسير سورة ص من الآية ( ٢١ ) إلى الآية ( ٤٠ ).
ص :( ٣١ ) إذ عرض عليه.....
) إذا عرض عليه بالعشي الصافات ( يعني بالصفن إذا رفعت الدابة إحدى يديها فتقوم
على ثلاث قوائم، ثم قال :( الجياد ) [ آية : ٣١ ] يعني السراع، مثل قوله :( فاذكروا
اسم الله عليها صواف ) [ الحج : ٣٦ ]، معلقة قائمة على ثلاث، وذلك أن سليمان،
عليه السلام، صلى الأولى، ثم جلس على كرسيه لتعرض عليه الخيل وعلى ألف فرس
كان ورثها من أبيه داود، عليه السلام، وكان أصابها من العمالقة، فعرض عليه منها تسع
مائة، فغابت الشمس ولم يصل العصر.
ص :( ٣٢ ) فقال إني أحببت.....
فذلك قوله :( فقال إني أحببت حب الخير ( يعني المال، وهو الخيل الذي عرض عليه
) عن ذكر ربي ( يعني صلاة العصر، كقوله :( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن
ذكر الله ) [ النور : ٣٧ ]، يعني الصلوات الخمس، ) حتى توارت بالحجاب ) [ آية : ٣٢ ]
والحجاب جبل دون ' ق ' بمسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه.
ص :( ٣٣ ) ردوها علي فطفق.....
ثم قال :( ردوها علي ( يعني كروهاً على ) فطفق مسحاً بالسوق والأعناق ) [ آية :
٣٣ ] يقول : فجعل يمسح بالسيف سوقها وأعناقها فقطعها، وبقي منها مائة فرس، فما
كان في أيدي الناس اليوم فهي من نسل تلك المائة.
ص :( ٣٤ ) ولقد فتنا سليمان.....
قوله :( ولقد فتنا سليمان ( يعني بعدما ملك عشرين سنة، ثم ملك أيضاً بعد الفتنة
عشرين سنة، فذلك أربعين يقول : لقد ابتلينا سليمان أربعين يوماً ) وألقينا على كرسيه (
يعني سريره ) جسداً ( يعني رجلاً من الجن يقال له : صخر بن عفير بن عمرو بن


الصفحة التالية
Icon