صفحة رقم ١٢٠
ص :( ٣٦ ) فسخرنا له الريح.....
فذلك قوله تعالى :( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ) [ آية : ٣٦ ] يقول :
مطيعة لسليمان حيث المراد أن تتوجه توجهت له ) و ( سخرنا له
ص :( ٣٧ ) والشياطين كل بناء.....
) والشياطين كل بناء وغواص ) [ آية : ٣٧ ] كانوا يبنون له ما يشاء من البينان، وهو محاريب وتماثيل ويغوصون
له في البحر، فيستخرجون له اللؤلؤ، وكان سليمان أول من استخرج اللؤلؤ من البحر.
ص :( ٣٨ ) وآخرين مقرنين في.....
قال :( وءاخرين ( من مردة الشياطين، إضمار ) مقرنين في الأصفاد ) [ آية : ٣٨ ]
يعني موثقين في الحديد
ص :( ٣٩ ) هذا عطاؤنا فامنن.....
) هذا عطاؤنا فامنن ( على من شئت من الشياطين، فحل عنه
) أو أمسك ( يعني وأحبس في العمل والوثاق من شئت منهم ) بغير حساب ) [ آية :
٣٩ ] يعني بلا تبعة عليك في الآخرة، فيمن تمن عليه فترسله، وفيمن نحبسه في العمل.
ثم أخبر بمنزلة سليمان في الآخرة، فقال تعالى :
ص :( ٤٠ ) وإن له عندنا.....
) وإن له عندنا لزلفى ( يعني لقربة
) وحسن مئابٍ ) [ آية : ٤٠ ] يعني وحسن مرجع، وكان لسليمان ثلاث مائة امرأة حرة
وسبع مائة سرية، وكان لداود، عليه السلام، مائة امرأة حرة وتسع مائة سرية، وكانت الأنبياء كلهم في الشدة غير داود وسليمان، عليهما السلام.
تفسير سورة ص من الآية ( ٤١ ) إلى الآية ( ٥١ ).
ص :( ٤١ ) واذكر عبدنا أيوب.....
واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه ( يعني إذ قال لربه :( أني مسني الشيطان ( يقول :
أصابني الشيطان ) بنصبٍ ( يعني مشقة في جسده ) وعذابٍ ) [ آية : ٤١ ] في ماله.
ص :( ٤٢ ) اركض برجلك هذا.....
) اركض ( يعني ادفع الأرض ) برجلك ( بأرض الشام، فنبعت عين من تحت قدمه
فاغتسل، فيها فخرج منها صحيحاً، ثم مشى أربعين خطوة فدفع برجله الأخرى، فنبعت
عين ماء أخرى، ماء عذاب بارد شرب منها، فذلك قوله :( هذا مغتسلٌ ( الذي اغتسل
فيها، ثم قال :( باردٌ وشرابٌ ) [ آية : ٤٢ ] الذي أشرب منه، وكان داود يأكل سبع سنين
وسبعة أشهر، وسبعة أيام وسبع ساعات متتابعات.


الصفحة التالية
Icon