صفحة رقم ١٤٩
غافر :( ٣٤ ) ولقد جاءكم يوسف.....
ثم وعظهم ليتفكروا، فقال :( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات ( ولم يكن رآه
المؤمن قط، و ) من قبل ( موسى ) بالبينات ( يعني ببينات تعبير رؤيا الملك البقرات
السبع بالسنين.
) فما زلتم في شك مما جاءكم به ( يعني مما أخبركم من تصديق الرؤيا ) حتى إذا هلك ( يعني مات ) قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك ( يعني هكذا
) يضل الله ( عن الهدى إضمار ) من هو مسرف ( يعني من هو مشرك ) مرتاب (
[ آية : ٣٤ ] يعني شاك في الله عز وجل، لا يوحد الله تعالى.
غافر :( ٣٥ ) الذين يجادلون في.....
قوله :( الذين يجادلون في ءايات الله بغير سلطانٍ ( يعني بغير حجة ) آتاهم ( من
الله ) كبر مقتاً عند الله وعند الذين ءامنوا ( نزلت في المستهزئين من قريش يقول :
( كذلك ( يعني هكذا ) يطبع الله ( يعني يختم الله عز وجل بالكفر ) على كل قلب متكبر جبار ) [ آية : ٣٥ ] يعني قتال يعني فرعون تكبر عن عبادة الله عز وجل،
يعني التوحيد كقوله :( إن تريد إلا أن تكون جبارا ) [ القصص : ١٩ ]، يعني قتالاً.
غافر :( ٣٦ ) وقال فرعون يا.....
) وقال فرعون ياهمان ابن لي صرحاً ( يعني قصراً مشيداً من آجر ) لعلي أبلغ الأسباب ) [ آية : ٣٦ ]
غافر :( ٣٧ ) أسباب السماوات فأطلع.....
) أسباب السماوات ( يعني أبواب السموات السبع يعني باب
كل سماء إلى السابعة ) فأطلع إلى إله موسى ( ثم قال فرعون لهامان :( وإني لأظنه (
يعني إني لأحسب موسى ) كذبا ( فيما يقول : إن في السماء إلهاً،
)( وكذلك ( يقول : وهكذا ) زين لفرعون سوء عمله ( أن يطلع إلى إله موسى،
قال :( وصد عن السبيل ( يقول : وصد فرعون الناس حين قال لهم : ما أريكم إلا ما
أرى فصدهم عن الهدى ) وما كيد فرعون إلا في تباب ) [ آية : ٣٧ ] يقول : وما
قول فرعون إنه يطلع إله موسى إلا في خسار
تفسير سورة غافر من الآية ( ٣٨ ) إلى الآية ( ٤٢ ).