صفحة رقم ١٥٠
غافر :( ٣٨ ) وقال الذي آمن.....
ثم نصح المؤمن لقومه :( وقال الذي ءامن ياقوم اتبعون أهدكم سبيل
الرشاد ) [ آية : ٣٨ ] يعني طريق الهدى
غافر :( ٣٩ ) يا قوم إنما.....
) ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاعٌ ( قليل
) وإن الآخرة هي دار القرار ) [ آية : ٣٩ ] يقول : تمتعون في الدنيا قليلاً، ثم استقرت
الدار الآخرة بأهل الجنة وأهل النار، يعني بالقرار لا زوال عنها.
غافر :( ٤٠ ) من عمل سيئة.....
ثم أخبر بمستقر الفريقين جميعاً، فقال تعالى :( من عمل سيئة ( يعني الشرك ) فلا يجزى إلا مثلها ( فجزاء الشرك النار وهما عظيمان كقوله :( جزاء وفاقا ) [ النبأ :
٢٦ ] ) ومن عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فأؤلئك يدخلون الجنة
يرزقون فيها بغير حسابٍ ) [ آية : ٤٠ ] يقول : بلا تبعة في الجنة فيما يعطون فيها من الخير.
غافر :( ٤١ ) ويا قوم ما.....
ثم قال :( وياقوم ما لي أدعوكم إلى النجوة ( من النار إضمار يعني التوحيد ) وتدعونني إلى النار ) [ آية : ٤١ ] يعني الشرك
غافر :( ٤٢ ) تدعونني لأكفر بالله.....
) تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم ( بأن له شريكاً ) وأنا أدعوكم إلى العزيز ( في نقمته من أهل
الشرك ) الغفار ) [ آية : ٤٢ ] لذنوب أهل التوحيد.
غافر :( ٤٣ ) لا جرم أنما.....
ثم زهدهم في عبادة الآلهة، فقال :( لا جرم ( يعني حقاً ) أنما تدعونني إليه ( من
عبادة الآلهة ) ليس له دعوة ( مستجابة إضمار تنفعكم يقول : ليس يشئ ) في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله ( يعني مرجعنا بعد الموت إلى الله في الآخرة ) وأن المسرفين ( يعني المشركين ) هم أصحاب النار ) [ آية : ٤٣ ] يومئذٍ فردوا عليه
نصيحته.
تفسير سورة غافر من الآية ( ٤٤ ) إلى الآية ( ٥٠ ).


الصفحة التالية
Icon