صفحة رقم ١٥٢
غافر :( ٥٠ ) قالوا أولم تك.....
فردت عليهم الخزنة ف ) قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم ( يعني رسل منكم
) بالبينات ( يعني بالبيان ) قالوا بلى ( قد جاءتنا الرسل ) قالوا ( قالت لهم
الخزمة :( فادعوا وما دعؤا الكافرين إلا في ضللٍ ) [ آية : ٥٠ ].
تفسير سورة غافر من الآية ( ٥١ ) إلى الآية ( ٥٧ ).
غافر :( ٥١ ) إنا لننصر رسلنا.....
) إنا للنصر رسلنا والذين ءامنوا في الحيوة الدنيا ( يعني بالنصر في الدنيا الحجة
التي معهم إلى العباد ) و ( نصرهم في الآخرة ) ويوم يقوم الأشهاد ) [ آية : ٥١ ] يعني
الحفظة من الملائكة يشهدون للرسل بالبلاغ، ويشهدون على الكفار بتكذيبهم، والنصر
للذين آمنوا :
أن الله تبارك وتعالى أجاهم مع الرسل من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
غافر :( ٥٢ ) يوم لا ينفع.....
ثم أخبر عن ذلك اليوم، فقال :( يوم لا ينفع الظالمين ( يعني المشركين ) معذرتهم ولهم اللعنة ( يعني العذاب ) ولهم سوء الدار ) [ آية : ٥٢ ] الضلالة نار جهنم.
غافر :( ٥٣ ) ولقد آتينا موسى.....
) ولقد ءاتينا موسى ( يعني أعطيناه ) الهدى ( يعني التوراة هدى من الضلالة
) وأورثنا ( من بعد موسى ) بني إسرائيل الكتاب ) [ آية : ٥٣ ].
غافر :( ٥٤ ) هدى وذكرى لأولي.....
) هدى ( من الضلالة ) وذكرى لأولي الألباب ) [ آية : ٥٤ ] يعني تفكراً لأهل
اللب، والعقل.
غافر :( ٥٥ ) فاصبر إن وعد.....
قوله :( فاصبر إن وعد الله حق ( وذلك أن الله تبارك وتعالى وعد النبي متى
يكون هذا الذي تعدنا ؟ يقولون ذلك استهزاء وتكذيباً بأنه غير كائن، فأنزل الله عز وجل
يعزي نبيه ^ ليصبر على تكذيبهم إياه بالعذاب، فقال :( فاصبر إن وعد الله حقٌ (
في العذاب أنه نازل بهم القتل ببدر، وضرب الملائكة الوجوه والأدبار، وتعجيل
أرواحهم إلى النار، فهذا العذاب ) واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشى


الصفحة التالية
Icon