صفحة رقم ١٧٨
القرآن من عند الله، فشق على النبي ( ﷺ ) تكذيبهم إياه، يقول الله تعالى :( فإن يشاء الله
يختم على قلبك (، يقول : يربط على قلبك، فلا يدخل في قلبك المشقة من قولهم بأن
محمداً كذاب مفتر، ) ويمح الله ( إن شاء ) الباطل ( الذي يقولون أنك كذاب مفتر،
من قلبك، ) ويحق ( الله ) الحق (، وهو الإسلام، ) بكلماته (، يعني القرآن الذي
أنزل عليه، ) إنه عليم بذات الصدور ) [ آية : ٢٤ ]، يعني القلوب، يعلم ما في قلب
محمد ( ﷺ ) من الحزن من قولهم بتكذيبهم إياه.
الشورى :( ٢٥ ) وهو الذي يقبل.....
قوله :( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات (، يقول : ويتجاوز عن
الشرك الذي تابوا، ) ويعلم ما تفعلون ) [ آية : ٢٥ ] من خير أو شر.
الشورى :( ٢٦ ) ويستجيب الذين آمنوا.....
) ويستجيب الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون ( من أهل مكة،
)( لهم عذاب شديد ) [ آية : ٢٦ ]، لا يفتر عنهم.
تفسير سورة الشورى من الآية ( ٢٧ ) وإلى الآية ( ٣٥ ).
الشورى :( ٢٧ ) ولو بسط الله.....
قوله :( ولو بسط الله الرزق (، يعني ولو وسع الله الرزق، ) لعباده (، في ساعة
واحدة، ) لبغوا ( يعني لعصوا، ) في الأرض (، فيها تقديم، ) ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير ) [ آية : ٢٧ ] بهم.
الشورى :( ٢٨ ) وهو الذي ينزل.....
) وهو الذي ينزل الغيث (، يعني المطر الذي حبس عنهم بمكة سبع سنين، ) من بعد ما قنطوا (، يعني من بعد الإياسة، ) وينشر رحمته (، يعني نعمته ببسط المطر، ) وهو الولي (، ولي المؤمنين، ) الحميد ) [ آية : ٢٨ ] عند خلقه في نزول الغيث عليهم.
الشورى :( ٢٩ ) ومن آياته خلق.....
) ومن ءاياته (، أن تعرفوا توحيد الرب وصنعه، وإن لم تروه، ) خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة (، يعني الملائكة في السموات والخلائق في الأرض،


الصفحة التالية
Icon