صفحة رقم ١٩٢
الزخرف :( ٤٧ ) فلما جاءهم بآياتنا.....
) فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون ) [ آية : ٤٧ ]، استهزاء وتكذيباً.
الزخرف :( ٤٨ ) وما نريهم من.....
يقول الله تعالى :( وما نريهم من ءايةٍ إلا هي أكبر من أختها (، يعني اليد بيضاء لها
شعاع مثل شعاع الشمس، يغشى البصر، فكانت اليد أكبر من العصا، وكان موسى،
عليه السلام، بدأ بالعصا، فألقاها وأخرج يده، فلم يؤمنوا، يقول الله تعالى :( وأخذناهم بالعذاب (، يعني الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والطمس، والسنين،
)( لعلهم يرجعون ) [ آية : ٤٨ ]، يعني لكي يرجعوا من الكفر إلى الإيمان.
الزخرف :( ٤٩ ) وقالوا يا أيها.....
) وقالوا ( لموسى :( يأيه الساحر ادع لنا ربك ^ )، يقول : سل ) لنا ربك (، فلم
يفعل، وقال : تسموني ساحراً، وقال في سورة الأعراف :( ادع لنا ربك ) [ الأعراف :
١٣٤ ]، ) بما عهد عندك ( أن يكشف عنا العذاب، ) إننا لمهتدون ) [ آية : ٤٩ ]،
يعني مؤمنين لك، وكان الله تعالى عهد إلى موسى، عليه السلام، لئن آمنوا كشف عنهم،
فذلك قوله :( بما عهد عندك (، إن آمنا كشف عنا العذاب.
الزخرف :( ٥٠ ) فلما كشفنا عنهم.....
فلما دعا موسى ربه كشف عنهم، فلم يؤمنوا، فذلك قوله :( فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ) [ آية : ٥٠ ] الذي عاهدوا عليه موسى، عليه السلام :( لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن ) [ الأعراف : ١٣٤ ]، فلم يؤمنوا.
تفسير سورة الزخرف من الآية ( ٥١ ) إلى الآية ( ٥٥ ).
الزخرف :( ٥١ ) ونادى فرعون في.....
قوله :( ونادى فرعون ( القبطي، ) في قومه ( القبط، وكان نداؤه أنه ) قال
ياقوم أليس لي ملك مصر ( أربعين فرسخاً في أربعين فرسخاً، ) وهذه الأنهار تجري من تحتي ( من أسفل مني، ) أفلا (، يعني فهلا، ) تبصرون ) [ آية : ٥١ ]، ألهم جنان
وأنهار مثلها.
الزخرف :( ٥٢ ) أم أنا خير.....
ثم قال فرعون :( أم أنا خير (، يقول : أنا خير، ) من هذا (، يعني موسى، ) الذي هو مهين (، يعني ضعيف ذليل، ) ولا يكاد يبين ) [ آية : ٥٢ ] حجته، يعني لسانه ؛ لأن
الله تعالى كان أذهب عقدة لسانه في طه، حين قال :( واحلل عقدة من لساني (