صفحة رقم ٢٠
تفسير سورة لقمان من الآية ( ١٢ ) إلى الآية ( ١٩ ).
لقمان :( ١٢ ) ولقد آتينا لقمان.....
) ولقد ءاتينا لقمان الحكمة ( أعطيناه العلم والفهم من غير نبوة فهذه نعمة، فقلنا له :
( أن اشكر لله ( عز وجل في نعمه، فيما أعطاك من الحكمة، ) ومن يشكر ( لله
تعالى في نعمه، فيوحده ) فإنما يشكر ( يعني فإنما يعمل الخير، ) لنفسه ومن كفر (
النعم، فلم يوحد ربه عز وجل، ) فإن الله غني ( عن عبادة خلقه ) حميد ) [ آية :
١٢ ] عن خلقه في سلطانه.
لقمان :( ١٣ ) وإذ قال لقمان.....
) وإذ قال لقمان لابنه ( واسم ابنه أنعم ) وهو يعظه ( يعني عز وجل يؤدبه،
)( يا بني لا تشرك بالله ( معه غيره ) إن الشرك لظلم عظيم ) [ آية : ١٣ ] كان ابنه
وامرأته كفاراً، فما زال بهما حتى أسلما، وزعموا أن لقمان كان ابن خالة أيوب، صلى
الله عليه.
حدثنا عبيد الله، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة بن دعامة،
قال : كان لقمان رجلاً أفطس من أرض الحبشة، قال هذيل : ولم أسمع مقاتلاً.
لقمان :( ١٤ ) ووصينا الإنسان بوالديه.....
) ووصينا الإنسن بوالديه ( سعد بن أبي وقاص بوالديه، يعني أباه اسمه مالك، وأمه
حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ) حملته أمه ( حمنة ) وهنا على وهن ( يعني ضعفاً على ضعف ) وفصله في عامين أن اشكر لي ( يعني الله عز وجل
أن هداه للإسلام ) و ( اشكر ولوالديك ( النعم فيما أولياك ) إلى المصير ) [ آية :
١٤ ] فأجزيك بعملك.
لقمان :( ١٥ ) وإن جاهداك على.....
قال تعالى :( وإن جهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علمٌ ( لا تعلم بأن معي


الصفحة التالية
Icon