صفحة رقم ٢١٥
كلاب ؛ فإنه كان صدوقاً، وكان إمامهم، فنسألهم عما تخبرنا به أنه كائن بعد الموت،
فذلك قوله تعالى :( ما كان حجتهم ( ) إلا أن قالوا ( للنبي ( ﷺ ) :( ائتوا بئابائنا إن كنتم
صادقين ) [ آية : ٢٥ ]، هذا قول أبي جهل للنبي ( ﷺ )، قال :
ابعث لنا رجلين أو ثلاثة إن
كنت من الصادقين بأن البعث حق.
تفسير سورة الجاثية من الآية ( ٢٦ ) إلى الآية ( ٣٠ ).
الجاثية :( ٢٦ ) قل الله يحييكم.....
قال الله تعالى :( قل ( لهم يا محمد :^ ٠ الله يحييكم (، حين كانوا نطفة، ) ثم يميتكم ( عند أجالكم، ) ثم يجمعكم إلى يوم القيامة ( أولكم وآخركم، ) لا ريب فيه (،
يقول : لا شك فيه، يعني البعث أنه كائن، ) ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) [ آية : ٢٦ ]
أنهم يبعثون في الآخرة.
الجاثية :( ٢٧ ) ولله ملك السماوات.....
ثم عظم الرب نفسه عما قالوا : أنه لا يقدر على البعث، فقال :( ولله ملك السموات
والأرض ويوم تقوم الساعة )، يعني يوم القيامة، ) يومئذٍ يخسر المبطلون ) [ آية : ٢٧ ]، يعني
المكذبين بالبعث.
الجاثية :( ٢٨ ) وترى كل أمة.....
) وترى كل أمةٍ جاثيةً ( على الركب عند الحساب، يعني كل نفس، ) كل أمةٍ تدعى إلى
كتابها ( الذي عملت في الدنيا من خير أو شر، ثم يجزون بأعمالهم، فذلك قوله :
( اليوم (، يعني في الآخرة، ) تجزون ما كنتم تعملون ) [ آية : ٢٨ ] في الدنيا.
الجاثية :( ٢٩ ) هذا كتابنا ينطق.....
) هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ( من اللوح المحفوظ، ) ما كنتم
تعملون ) [ آية : ٢٩ ] قبل أن تعملونها.
الجاثية :( ٣٠ ) فأما الذين آمنوا.....
حدثنا عبد الله، قال : حدثني أبي، قال : حدثني الهذيل، عن مقاتل، قال :
قال ابن
عباس : لا تكون نسخة إلا من كتاب، ) فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحت فيدخلهم ربهم في رحمته (، يعني في جنته، ) ذلك ( الدخول، ) هو الفوز المبين ) [ آية : ٣٠ ].
تفسير سورة الجاثية من الآية ( ٢١ ) إلى الآية ( ٢٥ ).