صفحة رقم ٢٢٩
تفسير سورة الأحقاف من الآية ( ٢١ ) فقط.
الأحقاف :( ٣١ ) يا قومنا أجيبوا.....
) ياقومنا أجيبوا داعي الله وءامنوا به ( يقول أجيبوا محمداً ( ﷺ ) إلى الإيمان وصدقوا
به ) يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ) [ آية : ٣١ ] يعني ويؤمنكم من
عذاب وجيع.
تفسير سورة الأحقاف من الآية ( ٣٢ ) فقط.
الأحقاف :( ٣٢ ) ومن لا يجب.....
) ومن لا يجب داعي الله ( يعني محمداً ( ﷺ ) إلى الإيمان ) فليس بمعجز في الأرض (
يقول فليس بسابق الله فيقول هرباً في الأرض حتى يجزيه بعمله الخبيث ) وليس له من دونه أولياء ( يعني ليس له أقرباء يمنعونه من الله، عز وجل ) أؤلئك ( الذين لا يجيبون
إلى الإيمان. ) في ضلال مبين ) [ آية : ٣٢ ] يعني بين هذا قول الجن التسعة فأقبل إلى النبي
( ﷺ ) من الذين أنذروا مع التسعة تكلمه سبعين رجلاً من الجن من العام المقبل فلقوا النبي
( ﷺ ) بالبطحاء، فقرأ النبي ( ﷺ ) : القرآن وأمرهم ونهاهم، وقال النبي ( ﷺ ) تلك الليل قبل أن
يلقاهم لأصحابه :' ليقم معي منكم رجل ليس في قلبه مثقال حبة خردل من شك ' فقام
عبد الله بن مسعود ومعه إداوة فيها نبيذ، فقال النبي ( ﷺ ) لابن مسعود :' قم مكانك '،
وخط النبي ( ﷺ ) خطاً، وقال :' لا تبرح حتى أرجع إليك إن شاء الله، ثم قال : إن سمعت
صوتاً أو جلبة أو شيئاً يفزعك فلا تخرج من مكانك ' فوقف عبد الله حتى أصبح، ودخل
النبي ( ﷺ ) الشعب، وقال له :' لا تخرج من الخط فإن أنت خرجت اختطفت الليلة '،
وأنطلق النبي ( ﷺ ) يقرأ عليهم القرآن ويعلمهم ويؤدبهم واختصم رجلاً منهم في دم إلى
رسول الله ( ﷺ ) فرفعوا أصواتهم فسمع ابن مسعود الصوت فقال : والله، لاتينه فلعل كفار
قريش أن يكونوا مكروا به فلما أراد الخروج من الخط ذكر وصية رسول الله ( ﷺ ) فلم
يخرج ووقف عبد الله حت أصبح، والنبي ( ﷺ ) في الشعب يعلمهم ويؤدبهم حتى أصبح
فانصرف الجن وأتى النبي ( ﷺ ) ابن مسعود فقال عبد الله : يا نبي الله، ما زلت قائماً حتى
حتى
رجعت إلى، وقد سمعت أصواتاً مرتفعة حتى هممت بالخروج فذكرت قولك فأقمت.
فقال النبي ( ﷺ ) :
اختصموا في قتلى لهم كانوا أصابوها في الجاهلية فقضيت بينهم،
ثم قال : امعك طهوراً ؟ ' قال : نعم، نبيذ في إداوة، فقال :' ثمرة طيبة وماء طهور عذب،


الصفحة التالية
Icon