صفحة رقم ٢٤١
الله الإسلام ) وشاقوا الرسول ( يعني وعادوا نبي الله ( ﷺ ) ) من بعد ما تبين لهم ( في
التوراة ) الهدى ( بأنه نبي رسول، يعني بالهدى أمر محمد ( ﷺ )، ف ) لن يضروا الله (
يقول : فلن ينقصوا الله من ملكه وقدرته ) شيئا ( حين شاقوا الرسول ( ﷺ ) وصدوا
الناس عن الإسلام إنما يضرون أنفسهم ) وسيحبط ( في الآخرة ) أعمالهم ) [ آية :
٣٢ ] التي عملوها في الدنيا.
تفسير سورة محمد من الآية ( ٣٢ ) فقط.
محمد :( ٣٣ ) يا أيها الذين.....
) يأيها الذين ءامنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول ( وذلك أن أناساً من أعراب بني أسد
بن خزيمة قدموا على النبي ( ﷺ ) بالمدينة، فقالوا للنبي ( ﷺ ) :
أتيناك بأهلينا طائعين عفواً بغير
قتال وتركنا الأموال والعشائر، وكل قبيلة في العرب قاتلوك حتى أسلموا كرهاً، فلنا
عليك حق، فاعرف ذلك لنا، فأنزل الله تعالى في الحجرات :( يمنون عليك أن أسلموا ( إلى آيتين [ الحجرات : ١٧، ١٨ ]. وأنزل الله تعالى :^ يأيها الذين ءامنوا
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول (. ) ولا تبطلوا أعمالكم ) [ ٣٣ ] بالمن ولكن أخلصوها لله
تعالى.
تفسير سورة محمد من الآية ( ٣٤ ) فقط.
محمد :( ٣٤ ) إن الذين كفروا.....
) إن الذين كفروا ( بتوحيد الله ) وصدوا ( الناس ) عن سبيل الله ( يعني عن دين
الإسلام ) ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ) [ آية : ٣٤ ] وذلك أن المسلم كان يقتل
ذا رحمه على الإسلام، فقالوا :
يا رسول الله، أين آباؤنا وإخواننا الذين قاتلوا فقتلوا ؟ فقال
النبي ( ﷺ ) :' هم في النار '، فقال رجل من القوم : أين ولده وهو عدي بن حاتم ؟ فقال
النبي ( ﷺ ) :' في النار '، فولى الرجل وله بكاء فدعاه النبي ( ﷺ ) فقال :' ما لك ' ؟ فقال : يا
نبي الله، أجدني أرحمه وأرثى له، فقال النبي ( ﷺ ) :' فإن والدي ووالد إبراهيم وولدك في
النار، فليكن لك أسوة في، وفي إبراهيم خليله '، فذهب بعض وجده. فقال : يا نبي الله،
وأين المحاسن التي كان يعملها ؟ قال :' يخفف الله عنه بها من العذاب، فأنزل الله فيهم '،
' إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم '.