صفحة رقم ٢٤٨
أيديهم ( حين قالوا للنبي ( ﷺ ) إنا نبايعك على ألا نفر ونقاتل فاعرف لنا ذلك ) فمن
نكث ( بالبيعة ) فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عهد عليه الله ( من البيعة
) فسيؤتيه ) ) في الآخرة ( ( أجراً ( يعني جزاء ) عظيماً ) [ آية : ١٠ ] يعني في الجنة
نصيباً وافراً.
تفسير سورة الفتح من الآية ( ١١ ) فقط.
الفتح :( ١١ ) سيقول لك المخلفون.....
) سيقول لك المخلفون من الأعراب ( مخافة القتال وهم مزينة وجهينة وأسلم وغفار
وأشجع ) شغلتنا أموالنا وأهلونا ( في التخلف وكانت منازلهم بين مكة والمدينة
) فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ( يعني يتكلمون بألسنتهم ) ما ليس في قلوبهم ( من
أمر الاستغفار لا يبالون استغفر لهم النبي ( ﷺ ) أم لا ) قل ( لهم يا محمد :( فمن يملك (
يعني فمن يقدر ) لكم من الله شيئاً ( نظيرها في الأحزاب ) إن أراد بكم ضراًّ ( يعني
الهزيمة ) أو أراد بكم نفعاً ( يعني الفتح والنصر، يعني حين يقول : فمن يملك دفع الضر
عنكم، أو منع النفع غير الله، بل الله يملك ذلك كله.
ثم استأنف ) بل كان الله بما تعملون خبيراً ) [ آية : ١١ ] في تخلفكم وقولكم إن محمداً
( ﷺ ) وأصحابه كلفوا شيئاً لا يطيقونه، ولا يرجعون أبداً، وذلك أن النبي ( ﷺ ) مر بهم
فاستنفرهم، فقال بعضهم لبعض : إن محمداً ( ﷺ )، أصحابه أكلة رأس لأهل مكة لا يرجع
هو وأصحابه أبداً فأين تذهبون ؟ أتقتلون أنفسكم ؟ انتظروا حتى تنظروا ما يكون من
أمره، فأنزل الله عز وجل لقولهم له قالوا :( شغلتنا أموالنا وأهلونا ( :
تفسير سورة الفتح من الآية ( ١٢ ) فقط.
الفتح :( ١٢ ) بل ظننتم أن.....
) بل ( منعكم من السير أنكم ) ظننتم أن لن ينقلب الرسول ( يقول : أن لن يرجع
الرسول ) والمؤمنون ( من الحديبية ) إلى أهليهم أبداً وزين ذلك في قلوبكم وظننتم
ظن السوء ( فبئس ما ظنوا ظن السوء حين زين لهم في قلوبهم وأيأسهم أن محمداً
وأصحابه لا يرجعون أبداً.
نظيرها في الأحزاب :( وتظنون بالله الظنون ) [ الأحزاب : ١٠ ]، يعني الإياسة من


الصفحة التالية
Icon