صفحة رقم ٢٦١
الحجرات :( ٩ ) وإن طائفتان من.....
قوله :( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ( وذلك
أن النبي ( ﷺ ) وقف على حمار لع
يقال له : يعفور، فبال الحمار، فقال عبد الله بن أبي للنبي : خل للناس مسيل الريح من
نتن هذا الحمار، ثم قال : أف وأمسك بأنفه، فشق على النبي ( ﷺ ) قوله، فانصرف النبي
( ﷺ )، فقال عبد الله بن أبي رواحة : ألا أراك أمسكت على أنفك من بول حماره، والله لهو
أطيب ريح عرض منك، فلجا في القول فاجتمع قوم ضرب النعال والأيدي والسعف،
فرجع النبي ( ﷺ ) إليهم فأصلح بينهم، فأنزل الله تعالى :( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ( يعني الأوس والخزرج اقتتلوا. ) فأصلحوا بينهما ( بكتاب الله عز وجل، فإن
كره بعضهم الصلح.
قال الله :( فإن بغت إحداهما على الأخرى ( ولم ترجع إلى الصلح ) فقاتلوا التي تبغي (
بالسيف، يعني التي لم ترجع ) حتى تفئ إلى أمر الله ( يعني حتى ترجع إلى الصلح
الذي أمره ) فإن فاءت ( يعني فإن رجعت إلى الصلح ) فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ( يعني وأعدلوا ) إن الله يحب المقسطين ) [ آية : ٩ ] يعني الذين يعدلون بين
الناس.
تفسير سورة الحجرات من الآية ( ١٠ ) فقط.
الحجرات :( ١٠ ) إنما المؤمنون إخوة.....
ثم قال :( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ( يعني الأوس والخزرج ) واتقوا الله ( ولا تعصوه، لما كان بينكم، قوله :( لعلكم ترحمون ) [ آية : ١٠ ] يعني لكم ترحموا
فلا تعذبوا لما كان بينكم.
تفسير سورة الحجرات من الآية ( ١١ ) فقط.
الحجرات :( ١١ ) يا أيها الذين.....
قوله :( يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ ( يقول : لا يستهزئ من الرجل من أخيه،
فيقول : إنك ردئ المعيشة، لئيم الحسب، وأشباه ذلك مما ينقصه به من أمر ديناه، ولعله
خير منه عند الله تعالى، فأما الذين استهزءوا فهم الذين نادوا النبي ( ﷺ ) من وراء
الحجرات، وقد استهزءوا من الموالي عمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، وبلال المؤذن،


الصفحة التالية
Icon