صفحة رقم ٢٧٢
في ضلال بعيد في خسران طويل
ق :( ٢٨ ) قال لا تختصموا.....
) قال ( الله تعالى لابن آدم وشيطانه الذي أغواه :
( لا تختصموا لدي ( يعني عندي ) وقد قدمت إليكم بالوعيد ) [ آية : ٢٨ ] يقول : قد
أخبرتكم في الدنيا بعذابي في الآخرة.
ق :( ٢٩ ) ما يبدل القول.....
) ما يبدل القول لدي ( يعني عندي الذي قلت لكم في الدنيا من الوعيد قد قضيت ما
أنا قاض ) وما أنا بظلام للعبيد ) [ آية : ٢٩ ] يقول : لم أعذب على غير ذنب
ق :( ٣٠ ) يوم نقول لجهنم.....
) يوم نقول ( يقول الرب ) لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) [ آية : ٣٠ ] فينتقض. قال
مقاتل : قال ابن عباس : وتقول قط قط، وتقول قد امتلأت، فليس في مزيد، تقول : ليس
في سعة، وفي الجنة سعة، فيخلق الله لها خلقاً فيسكنون فضاءها.
تفسير سورة ق من الآية ( ٣١ ) إلى الآية ( ٣٤ ).
ق :( ٣١ ) وأزلفت الجنة للمتقين.....
) وأزلفت الجنة ( يعني قربت الجنة ) للمتقين ( الشرك ) غير بعيد ) [ آية : ٣١ ]
فينظرون إليها قبل دخولها حين تنصب عن يمين العرش يقول :
ق :( ٣٢ ) هذا ما توعدون.....
) هذا ( الخير ) ما توعدون لكل أواب ( مطيع ) حفيظ ) [ ٣٢ ] لأمر الله عز وجل، فقال :
ق :( ٣٣ ) من خشي الرحمن.....
) من خشي الرحمن بالغيب ( فأطاعه ولم يراه ) وجاء ( في الآخرة ) بقلب منيب ) [ آية : ٣٣ ] يعني بقلب
مخلص
ق :( ٣٤ ) ادخلوها بسلام ذلك.....
) ادخلوها ( يعني الجنة ) بسلام ( يقول : فسلم الله لهم أمرهم وتجاوز عن
سيئاتهم وشكر لهم اليسير من أعمالهم الصالحة ) ذلك يوم الخلود ) [ آية : ٣٤ ] في الجنة
لا موت فيها، يعني في الجنة.
تفسير سورة ق من الآية ( ٣٥ ) فقط.
ق :( ٣٥ ) لهم ما يشاؤون.....
) لهم ما يشاءون ( من الخير ) فيها ( وذلك أن أهل الجنة يزورون ربهم على مقدار
كل يوم جمعة في رمال المسك، فيقول : سلوني، فيسألونه الرضا ؟ فيقول : رضاي أحلكم
داري، وأنيلكم كرامتي، ثم يقرب إليهم ما لم تره عين، ولم تسمعه أذن، ولم يخطر على
قلب بشر، ثم يقول : سلوني ما شئتم، فيسألون حتى تنتهي مسألتهم فيعطون على ما
سألوا وفوق ذلك. فذلك قوله :( لهم ما يشاءون فيها (، ثم يزيدهم الله من عنده ما لم
يسألوا، ولم يتمنوا، ولم يخطر على قلب بشر من جنة عدن، فذلك قوله :( ولدينا مزيد ) [ آية : ٣٥ ] يعني وعندنا مزيد.
تفسير سورة ق من الآية ( ٣٦ ) فقط.