صفحة رقم ٢٧٦
رجلاً، فقال لهم الوليد بن المغيرة المخزومي :
لينطلق كل أربعة منكم أيام الموسم،
فليجلسوا على طريق ليصدوا الناس عن النبي ( ﷺ ) وتخرصهم، أنهم قالوا للناس، إنه
ساحر، ومجنون، وشاعر، وكاهن، وكذاب، وبقي الوليد بمكة يصدقهم بما يقولون، ثم
نعتهم، فقال :
الذاريات :( ١١ ) الذين هم في.....
) الذين هم في غمرة ساهون ) [ آية : ١١ ] يعني في غفلة لاهون عن أمر
الله تعالى
الذاريات :( ١٢ ) يسألون أيان يوم.....
) يسئلون ( النبي ( ﷺ ) ) أيان ( يقول : متى ) يوم الدين ) [ آية : ١٢ ] يعني يوم
الحساب، فقالوا : يا محمد، وهم الحراصون متى يكون الذي تعدنا به تكذيباً به، من أمر
الحساب.
تفسير سورة الطور من الآية ( ١٣ ) إلى الآية ( ١٤ ).
الذاريات :( ١٣ ) يوم هم على.....
فأخبر الله عز وجل عن ذلك اليوم، فقال :( يوم هم على النار يفتنون ) [ آية : ١٣ ]
يعني يعذبون، يحرقون، كقوله :( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ) [ البروج : ١٠ ]،
الذاريات :( ١٤ ) ذوقوا فتنتكم هذا.....
وقال لهم خزنتها :( ذوقوا فتنتكم ( يعني عذابكم ) هذا ( العذاب ) الذي كنتم به تستعجلون ) [ آية : ١٤ ] في الدنيا استهزاء به وتكذيباً بأنه غير نازل بنا، لقولهم في الدنيا
للنبي ( ﷺ ) : متى هذا الوعد الذي تعدنا به.
تفسير سورة الطور من الآية ( ١٥ ) إلى الآية ( ١٦ ).
الذاريات :( ١٥ ) إن المتقين في.....
) إن المتقين في جنات وعيون ) [ آية : ١٥ ] يعني بساتين وأنهار جارية
الذاريات :( ١٦ ) آخذين ما آتاهم.....
) ءاخذين ( في
الآخرة ) ما ءاتتهم ربهم ( يعني ما أعطاهم ربهم من الخير والكرامة في الجنة، ثم أثنى
عليهم، فقال :( إنهم كانوا قبل ذلك ( الثواب في الدنيا ) محسنين ) [ آية : ١٦ ] في
أعمالهم.
تفسير سورة الطور من الآية ( ١٧ ) إلى الآية ( ١٩ ).
الذاريات :( ١٧ ) كانوا قليلا من.....
ثم قال : إنهم ) كانوا قليلاً من اليل ما يهجعون ) [ آية : ١٧ ] ما ينامون
الذاريات :( ١٨ ) وبالأسحار هم يستغفرون
) وبالأسحار (
يعني آخر الليل ) هم يستغفرون ) [ آية : ١٨ ] يعني يصلون
الذاريات :( ١٩ ) وفي أموالهم حق.....
) وفي أموالهم حق للسائل (
يعني المسكين ) والمحروم ) [ آية : ١٩ ] الفقير الذي لا سهم له، ولم يجعل الله للفقراء
سهما في الفئ ولا في الخمس، فمن سمى الفقير المحروم، لأن الله حرمهم نصيبهم، فملما


الصفحة التالية
Icon