صفحة رقم ٢٨٥
يقول : كأنهم في الحسن والبياض مثل اللؤلؤ المكنون في الصدف لم تمسسه الأيدي، ولم
تره الأعين، ولم يخطر على قلب بشر
الطور :( ٢٥ ) وأقبل بعضهم على.....
) وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) [ آية : ٢٥ ]
يقول : إذا زار بعضهم بعضاً في الجنة فيتساءلون بينهم عما كانوا فيه من الشفقة في
الدنيا، فذلك قوله :
الطور :( ٢٦ ) قالوا إنا كنا.....
) قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ) [ آية : ٢٦ ] من العذاب
الطور :( ٢٧ ) فمن الله علينا.....
) فمن الله علينا ( بالمغفرة ) ووقنا عذاب السموم ) [ آية : ٢٧ ] يعني الريح الحارة
في جهنم، وما فيها من أنواع العذاب
الطور :( ٢٨ ) إنا كنا من.....
) إنا كنا من قبل ( في الدنيا ) ندعوه (
ندعو الرب ) إنه هو البر ( الصادق في قوله :( الرحيم ) [ آية : ٢٨ ] بالمؤمنين
الطور :( ٢٩ ) فذكر فما أنت.....
) فذكر ( يا محمد أهل مكة ) فما أنت بنعمت ربك ( يعني برحمة ربك، وهو
القرآن ) بكاهن ( يبتدع العلم من غير وحي ) ولا مجنون ) [ آية : ٢٩ ] كما يقول
كفار مكة.
تفسير سورة الطور من الآية ( ٢٠ ) إلى الآية ( ٢١ ).
الطور :( ٣٠ ) أم يقولون شاعر.....
) أم يقولون شاعر نتربص به ( نزلت في عقبة بن أبي معيط، والحارث بن قيس، وأبي
جهل بن هشام، والنضر بن الحارث، والمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد المناف، قالوا :
إن محمداً شاعر فنتربص به ) ريب المنون ) [ آية : ٣٠ ] يعني حوادث الموت، قالوا :
توفى
أبو النبي ( ﷺ ) عبد الله بن عبد المطلب وهو شاب، ونحن نرجو من اللات والعزى أن
تميت محمداً شاباً كما مات أبوه، يعني بريب المنون حوادث الموت، يقول الله تعالى لنبيه
( ﷺ ) :
الطور :( ٣١ ) قل تربصوا فإني.....
) قل تربصوا ( بمحمد الموت ) فإني معكم من المتربصين ) [ آية : ٣١ ] بكم
العذاب فقتلهم الله ببدر.
تفسير سورة الطور من الآية ( ٣٢ ) فقط.
الطور :( ٣٢ ) أم تأمرهم أحلامهم.....
) أم تأمرهم أحلامهم ( يقول : أتأمرهم أحلامهم ) بهذا ( والميم هاهنا صلة بأنه شاعر
مجنون كاهن يقول الله تعالى لنبيه ( ﷺ ) :
فاستفتهم هل تدلهم أحلامهم وعقولهم على هذا
القول أنه شاعر مجنون كاهن. ) أم هم ( بل هم ) قومٌ طاعون ) [ آية : ٣٢ ] يعني
عاصين.
تفسير سورة الطور من الآية ( ٣٢ ) إلى الآية ( ٣٦ ).


الصفحة التالية
Icon