صفحة رقم ٢٩
السجدة :( ١٥ ) إنما يؤمن بآياتنا.....
) إنما يؤمن بئاياتنا ( يقول : يصدق بآياتنا، يعني القرآن ) الذين إذا ذكروا بها (
يعني وعظوا بها، يعني بآياتنا القرآن ) خروا سجدا ( على وجوههم ) وسبحوا بحمد ربهم ( وذكروا الله بأمره ) وهم لا يستكبرون ) [ آية : ١٥ ] يعني لا يتكبرون عن السجود
كفعل كفار مكة حين تكبروا عن السجود.
السجدة :( ١٦ ) تتجافى جنوبهم عن.....
) تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( نزلت في الأنصار ) تتجافى جنوبهم ( يعني كانوا
يصلون بين المغرب والعشاء ) يدعون ربهم خوفا ( من عذابه، ) وطمعا ( يعني ورجاء
في رحمته، ) ومما رزقنهم ( من الأموال ) ينفقون ) [ آية : ١٦ ] في طاعة الله عز
وجل، ثم أخبر بما أعد لهم، فقال عز وجل :
السجدة :( ١٧ ) فلا تعلم نفس.....
) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم ( في جنات
عدن مما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب قائل ) من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ آية : ١٧ ].
السجدة :( ١٨ ) أفمن كان مؤمنا.....
) أفمن كان مؤمنا ( وذلك أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط من بني أمية أخو عثمان
بن عفان، رضي الله عنه، من أمه، قال لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه : اسكت فإنك
صبي، وأنا أحد منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأكثر حشواً في الكتيبة منك، قال له
على، عليه السلام : اسكت فأنت فاسق، فأنزل الله جل ذكره :( أفمن كان مؤمنا ( يعني
علياً، عليه السلام، ) كمن كان فاسقا ( يعني الوليد ) لا يستون ) [ آية : ١٨ ] أن
يتوبوا من الفسق، ثم أخبر بمنازل المؤمنين وفساق الكفار في الآخرة، فقال سبحانه :
تفسير سورة السجدة من الآية ( ١٩ ) إلى الآية ( ٢٢ ).
السجدة :( ١٩ ) أما الذين آمنوا.....
) أما الذين ءامنوا وعملوا الصلحت فلهم ( في الآخرة ) جنت المأوى ( مأوى
المؤمنين، ويقال : مأوى أرواح الشهداء ) نزلا بما كانوا يعملون ) [ آية : ١٩ ).
السجدة :( ٢٠ ) وأما الذين فسقوا.....
) وأما الذين فسقوا ( يعني عصوا يعني الكفار ) فمأواهم ( يعني عز وجل فمصيرهم