صفحة رقم ٣١٤
يعني الذي لا شوك له كسدر أهل الدنيا
الواقعة :( ٢٩ ) وطلح منضود
) وطلح منضود ) [ آية : ٢٩ ] يعني المتراكب
بعضه فوق بعض، نظيرها ) لها طلع نضيد ) [ ق : ١٠ ]، يعني المنضود
الواقعة :( ٣٠ ) وظل ممدود
) وظلٍ
ممدودٍ ) ٦ [ آية : ٣٠ ] دائم لا يزول لا شمس فيه كمثل ما يزول الظل في الدنيا
الواقعة :( ٣١ ) وماء مسكوب
) وماءٍ
مسكوبٍ ) [ ٣١ ] يعني منصباً كثيراً
الواقعة :( ٣٢ - ٣٣ ) وفاكهة كثيرة
) وفاكهةٍ كثيرةٍ لا مقطوعةٍ ( عنهم أبداً هي
لهم أبداً في كل حين وساعة ) ولا ممنوعةٍ ) [ آية : ٣٣ ] يقول : ولا يمنعونها ليست لها
خشونة ألين من الزبد وأحلى من العسل.
الواقعة :( ٣٤ ) وفرش مرفوعة
) وفرشٍ مرفوعةٍ ) [ آية : ٣٤ ] فوق السرر بعضها فوق بعض على قدر سبعين غرفة من
غرف الدنيا
الواقعة :( ٣٥ ) إنا أنشأناهن إنشاء
) إنا أنشأناهن إنشاءً ) [ آية : ٣٥ ] يعني ما ذكر من الحور العين قبل ذلك،
فنعتهن في التقديم يعني نشأ أهل الدنيا العجز الشمط، يقول : خلقهن في الآخرة خلقاً
بعد الخلق الأول في الدنيا
الواقعة :( ٣٦ ) فجعلناهن أبكارا
) فجعلناهن أبكاراً ) [ آية : ٣٦ ] يعني شواباً كلهن على ميلاد
واحد بنات ثلاث وثلاثين سنة
الواقعة :( ٣٧ ) عربا أترابا
) عرباً أتراباً ) [ آية : ٣٧ ] يقول : هذا الذي ذكر
الواقعة :( ٣٨ ) لأصحاب اليمين
) لأصحاب اليمين ) [ آية : ٣٨ ]،
الواقعة :( ٣٩ ) ثلة من الأولين
ثم أخبر عنهم، فقال :( ثلةٌ من الأولين ) [ آية : ٣٩ ] يعني جمع من الأولين، يعني
الأمم الخالية
الواقعة :( ٤٠ ) وثلة من الآخرين
) وثلةٌ من الأخرين ) [ آية : ٤٠ ] يعني أمة محمد ( ﷺ )، فإن أمة محمد أكثر
أهل الجنة، وهم سابقو الأمم الخالية ومقربوها.
حدثنا عبد الله، قال : حدثني أبي، حدثنا أبو صالح، عن مقاتل، عن محمد بن علي،
عن ابن عباس، قال : إن أهل الجنة مائة وعشرون صفاً فأمة محمد ( ﷺ ) ثمانون صفا، وسائر
الأمم أربعون صفاً، وسابقوا الأمم ومقربوها أكثر من سابقي هذه الأمة ومقربيها.
تفسير سورة الواقعة من الآية ( ٤١ ) إلى الآية ( ٤٤ ).
الواقعة :( ٤١ ) وأصحاب الشمال ما.....
ثم قال :( وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ) [ آية : ٤١ ] يقول : ما لأصحاب الشمال من
الشر، ثم ذكر ما أعد لهم في الآخرة من الشر، فقال :
الواقعة :( ٤٢ ) في سموم وحميم
) في سمومٍ ( يعني ريحاً حارة
تخرج من الصخرة التي في جهنم فتقطع الوجوه وسائر اللحوم.
ثم قال :( وحميمٍ ) [ آية : ٤٢ ] يعني ظلا أسود كهيئة الدخان يخرج من جهنم،
فيكون فوق رءوسهم وهم في السرادق ثلاث فرق، فذلك قوله :( انطلقوا إلى ظل ذي
ثلاث شعب ( وهي في السرادق، وذلك قوله في الكهف أيضاً :( أحاط بهم