صفحة رقم ٣١٥
سرادقها ( فيقليون تحتها من حر السرادق، فيأخذهم فيها الغيثان، وتقطع الأمعاء في
أجوافهم والسرادق عنق يخرج من لهب النار فيدور حول الكفار، ثم يخرج عنق آخر من
الجانب الآخر فيصل إلى الآخر، فيحيط بهم السرادق، فذلك قوله :( أحاط بهم
سرادقها ) ) ٢
الواقعة :( ٤٣ ) وظل من يحموم
( وظل من يحموم ) [ آية : ٤٣ ] رءوسهم ثلاث فرق فيقيلون فيها قبل
دخولهم جهنم، فذلك قوله في الفرقان :( أصحاب الجنة يومئذٍ ( في الجنة مع الأزواج
) خير مستقراً وأحسن مقيلاً ) [ الفرقان : ٢٤ ] من مقيل الكفار في السرادق، تحت
ظل من يحموم.
الواقعة :( ٤٤ ) لا بارد ولا.....
ثم نعت الظل، فقال :( لا باردٍ ( المقيل ) ولا كريمٍ ) [ آية : ٤٤ ] يعني ولا حسن
المنزل، ثم نعت أعمالهم التي أوجب الله عز وجل لهم بها ما ذكر من النار.
تفسير سورة الواقعة من الآية ( ٤٥ ) إلى الآية ( ٤٨ ).
الواقعة :( ٤٥ ) إنهم كانوا قبل.....
فقال :( إنهم كانوا قبل ذلك ) ) في الدنيا ( ( مترفين ) [ آية : ٤٥ ] يعني منعمين في
ترك أمر الله، تعالى،
الواقعة :( ٤٦ ) وكانوا يصرون على.....
) وكانوا يصرون على الحنث العظيم ) [ آية : ٤٦ ] يعني يقيمون على الذنب
الكبير وهو الشرك، نظيرها في آل عمران :( ولم يصروا على ما فعلوا ) [ الآية : ١٣٥ ]
يعني ولم يقيموا، وقال في سورة نوح :( وأصروا ) [ الآية : ٧ ] يعني وأقاموا، وفي
سورة الجاثية :( ثم يصر مستكبراً ) [ الآية : ٨ ] يعني ثم يقيم منكبرا، يقيمون على
الذنب العظيم وهو الشرك،
الواقعة :( ٤٧ ) وكانوا يقولون أئذا.....
) وكانوا ( مع شركهم ) يقولون ) ) في الدنيا ( ( أئذا متنا
وكنا تراباً وعظماً أءنا لمبعوثون ) [ آية : ٤٧ ]
الواقعة :( ٤٨ ) أو آباؤنا الأولون
) أو ) ) يبعث ( ( ءاباؤنا الأولون ) [ آية : ٤٨ ]
تعجباً.
تفسير سورة الواقعة من الآية ( ٤٩ ) إلى الآية ( ٥٧ ).
الواقعة :( ٤٩ ) قل إن الأولين.....
يقول الله تعالى :( قل ( لهم يا محمد ) إن الأولين ( يعني الأمم الخالية
) والأخرين ) [ آية : ٤٩ ] يعني أمة محمد ( ﷺ )
الواقعة :( ٥٠ ) لمجموعون إلى ميقات.....
) لمجموعون إلى ميقات ( يعني إلى وقت
) يومٍ معلومٍ ) [ آية : ٥٠ ] في الآخرة، ثم ذكر طعامهم وشرابهم في الآخرة، فقال :
الواقعة :( ٥١ ) ثم إنكم أيها.....
) ثم


الصفحة التالية
Icon