صفحة رقم ٣٢١
واحد منهما على صاحبه في وقته حتى يصير الليل خمس عشرة ساعة، والنهار تسع
ساعات. ) وهو عليم بذات الصدور ) [ آية : ٦ ] يعني بما فيها من خير أو شر.
تفسير سورة الحديد من الآية ( ٧ ) إلى الآية ( ٨ ).
الحديد :( ٧ ) آمنوا بالله ورسوله.....
قوله :( ءامنوا بالله ( يعني صدقوا الله، يعني بتوحيد الله تعالى ) ورسوله ( محمد
( ﷺ ) ) وأنفقوا ( في سبيل الله، يعني في طاعة الله تعالى ) مما جعلكم مستخلفين فيه (
من أموالكم التي غيركم الله فيها ) فالذين ءامنوا منكم وأنفقوا لهم أجرٌ كبيرٌ ) [ آية : ٧ ] يعني
جزاء حسناً في الجنة، ثم قال :
الحديد :( ٨ ) وما لكم لا.....
) وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول ( محمد ( ﷺ ) حين
) يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم ( يعني يوم أخرجكم من صلب آدم، عليه
السلام، وأقروا له بالمعرفة والربوبية ) إن كنتم ( يعني إذ كنتم ) مؤمنين ) [ آية : ٨ ].
تفسير سورة الحديد من الآية ( ٩ ) فقط.
الحديد :( ٩ ) هو الذي ينزل.....
) هو الذي ينزل على عبده ( محمد ) ) ءاياتٍ بيناتٍ ( يعني القرآن بين ما فيه من
أمره ونهيه ) ليخرجكم من الظلمات إلى النور ( يعني من الشرك إلى الإيمان ) وإن الله بكم
لرءوفٌ رحيمٌ ) [ آية : ٩ ] حين هداكم لدينه وبعث فيكم محمداً ( ﷺ )، وأنزل عليكم كتابه.
تفسير سورة الحديد من الآية ( ١٠ ) فقط.
الحديد :( ١٠ ) وما لكم ألا.....
ثم قال :( وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ( يعني في طاعة الله إن كنتم مؤمنين،
فأنفقوا في سبيل الله، فإن بخلتم، فإن الله يرثكم ويرث أهل السماوات والأرض، فذلك
قوله :( ولله ميراث السموات والأرض ( يفنون كلهم، ويبقى الرب تعالى وحده، فالعباد يرث
بعضهم بعضاً، والرب يبقى فيرثهم، قوله :( لا يستوي منكم ( في الفضل والسابقة
) من أنفق من ) ) ماله ( ( قبل الفتح ( فتح مكة ) وقاتل ) ) العدو ( ( أؤلئك أعظم درجةً (
يعني جزاء ) من الذين أنفقوا من بعد ( بعد فتح مكة ) وقاتلوا ) ) العدو ( ( وكلاًّ وعد الله
الحسنى ( يعني الجنة، يعني كلا الفريقين وعد الله الجنة ) والله بما تعملون خبيرٌ ) [ آية :
١٠ ] بما أنفقتم من أموالكم، وهو مولاكم يعني وليكم.