صفحة رقم ٣٣٦
المجادلة :( ٢٢ ) لا تجد قوما.....
وقوله :( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر ) يعني يصدقون بالله أنه واحد لا
شريك له، ويصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ) يوادون من حاد الله ورسوله (
يعني يناصحون من عادى الله ورسوله، نزلت في حاطب بن أبي بلتعة العلمي حين
كتب إلى أهل مكة، ) ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم
أؤلئك ( الذين لم يفعلوا ذلك ) كتب ( يقول جعل ) في قلوبهم الإيمان ( يعني
التصديق نظيرها في آل عمران :( فاكتبنا مع الشاهدين ) [ الآية : ٥٣ ] يعني فاجعلنا مع
الشاهدين، وقال أيضاً في الأعراف :( فسأكتبها للذين يتقون ) [ الآية : ١٥٦ ] يعني
فسأجعلها ) وأيدهم بروحٍ منه ( يقول قولهم برحمة من الله عجلت لهم في الدنيا
) ويدخلهم ) ) في الآخرة ( ( جناتٍ ( يعني بساتين ) تجري من تحتها الأنهار ( مطردة
) خالدين فيها ( يعني مقيمن في الجنة لا يموتون ) رضي الله عنهم ( بأعمالهم الحسنة
) ورضوا عنه ( يعني عن الله بالثواب والفوز ) أؤلئك ( الذين ذكر ) حزب الله (
يعني شيعة الله ) ألا إن حزب الله ( يعني ألا أن شيعة الله ) هم المفلحون ) [ آية :
٢٢ ] يعني الفائزين.